اعتدال سلامه من برلين: لا يوجد لدى المستشارة الالمانية انجيلا ماركل في الوقت الحالي اهم من الملف النووي الايراني فيما يتعلق بالساسية الخارجية لالمانيا .وبعد اجتماع مطول مع رئيس الوزراء الفرنسي دومنيك فيلبان اعلن الطرفان عن تنسيف الماني فرنسي لتشكيل رابطة دولية لمعالجة هذه القضية الملحة ، ومهمتها تحريك طهران لتغير موقفها.ومن اجل تحقيق هذا الهدف على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة العثور على اسس لهذا الرابطة خلال اجتماعه الطارئ في الثاني من الشهر المقبل في فيينا.
لكنهما تركا الباب مفتوحا امام امكانية تدخل مجلس الامن الدولي بعد ذلك، وهنا قالت ماركلquot; علينا ان ننجز الخطوة تلك الاخرى، لكن وقبل كل شئ يجب ان نظهر مواقف تتلمس عبرها ايران بان المجتمع الدولي لا يقبل بعدم التزامها بالواجبات كما هو متوقع منها. ومن المهم الان ان نخطو معا خطوة نتفق عليها.
بدوره قال فيلوبين يجب اولا تشكيل اجماع دولي في الوكالة الدولية للطاقة بعدها يمكننا اتخاذ الخطوات التالية، والمهم ان يكون المجتمع الدولي موحد حيال قضية الملف النووي الايراني.
وكان واضح من تصريحات ماركل وفيلوبن بانهما حذران اكثر من وزراء خارجية بلادهما مع وزير الخارجية البريطاني في اخر اجتماع لترويكا الاتحاد الاوروبي حيث دعوا الى تدخل مجلس الامن الدولي لحسم قضية برنامج ايران النووي. وقد يكون السبب في ذلك الخوف من تصعيب الوضع على هذا المجلس وعدم تمكنه من الدعوة للانعقاد في ظل تحفظ روسيا والصين او صعوبة اتخاذ قرار ضد طهران طالما ان الدولتين غير مستعدين للموافقة على فرض عقوبات.
وكان الوكالة الدولية للطاقة قد اكدت على تقديم فرنسا والمانيا وبريطانيا طلبا لعقد مجلس لحكامها جلسة طارئة ، وقالت دبلوماسيون اوروبيون بان اعضاء المجلس ال35 قد يناقشون مسودة قرار من اجل تحريك طهران قبل رفع الملف الى مجلس الامن.
وكان الاتحاد الاوروبي قد تنازل عن مواصلة المفاوضات عبر الترويكا الاوروبية لانها بتقديره قد فشلت في مهمتها واكد خافير سولانا مفوض الشوؤن الخارجية في المجموعة الاوروبي كما كوندوليسا رايس وزيرة الخارجية الامركية بان الاوربيين مثل الامركييين لا يرون اساسا لمحادثات جديدة مع طهران.