دمشق : احتجت دمشق رسميا لدى الامم المتحدة على تصريحات قاضي التحقيق الالماني ديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري، معتبرة انها quot;تنم عن كراهيةquot;. وجاء في رسالة رسمية سورية quot;من غير المقبول ان يستمر السيد ميليس باستغلال الايام الباقية من مهمته لاستخدام وسائل الاعلام للضغط المنحاز باسلوب ينم عن الكراهية الشديدة ضد سورياquot;.
وسلم المندوب السوري في الامم المتحدة فيصل المقداد الرسالة الى مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمبري.
وتطلب الرسالة من الامانة العامة للامم المتحدة quot;التدخل الفوري لوقف مثل هذه التصريحاتquot; من دون ان تكشف مضمونها.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية ان غمبري عبر عن quot;استغرابهquot; لهذه التصريحات، مشيرا الى انه quot;سيعمل على متابعة هذا الموضوع بالاهمية اللازمة والعمل على عدم تكرار هذه التصريحات مستقبلا لانها لا تنسجم مع هدف التحقيقquot;.
وادلى ميليس بمقابلة في كانون الاول/ديسمبر الى صحيفة quot;الشرق الاوسطquot; العربية قال فيها ان سوريا تقف وراء اغتيال الحريري.
وينتظر وصول القاضي البلجيكي سيرج برامرتس الذي عين في 11 كانون الثاني/يناير رئيسا للجنة التحقيق الدولية خلفا لميليس، الى بيروت اليوم الخميس.
وكان ميليس قدم استقالته من مهامه في 15 كانون الاول/ديسمبر، الا انه وافق على الاستمرار في ادارة اللجنة الى حين وصول خلفه.
وخلص ميليس في تقريرين اجرائيين قدمهما الى الامم المتحدة الى وجود quot;ادلة متقاطعةquot; عن تورط اجهزة الامن السورية واللبنانية في اغتيال الحريري، معتبرا ان التعاون السوري مع التحقيق غير كاف.