سمية درويش من غزة : نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، بان يكون لجناحها العسكري أية علاقة بالعملية التفجيرية التي هزت قلب مدينة تل أبيب العاصمة السياسية للدولة العبرية اليوم (الخميس) ، وأوقعت قتيلا واحد على الأقل وعشرات الجرحى. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، مسؤوليتها عن العملية التفجيرية ، كاشفة النقاب عن اسم منفذها ويدعى سامي عبد الحفيظ عنتر 22 عاما من سكان مدينة نابلس شمال الضفة الغربية .

وذكر أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان ، بان حركة الجهاد الإسلامي هي من أعلنت مسؤوليتها عن هذه العملية ، مؤكدا في السياق ذاته حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة ورد العدوان عنه. وتعتبر هذه العملية الأولى التي تأتي في ظل غياب ارييل شارون عن الساحة السياسية الإسرائيلية وفي ظل وجود أيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي ، والذي من شانه تصعيد الأوضاع العسكرية بالمناطق الفلسطينية لإظهار حزمه أمام منافسيه في انتخابات الكنيست المقبلة. ولفت حمدان في تصريحاته لقناة الجزيرة الفضائية إلى قوة نجاح المقاومة بخرق الإجراءات الإسرائيلية والتي تقوم بها لمنع العمليات ضد أهدافها ، مشيرا إلى فشلها بمنع وقوع تلك العملية الفدائية.

وكان انفجار كبير وقع في محطة الباصات القديمة في تل أبيب ، حين فجر فلسطيني نفسه وسط ازدحام شديد بسبب موعد انصراف الموظفين عن أعمالهم.
وحول تأثير العملية على مجرى الانتخابات الفلسطينية شدد حمدان على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وعدم تأجيلها ، منوها بأن إسرائيل قد تعمد على التأثير على الانتخابات التشريعية ، ولكن لابد أن يكون هناك أجماع فلسطيني لمقاومة الاحتلال ، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه ليس هناك أي مبرر لتأجيل الانتخابات. من جهتها دانت السلطة الوطنية الفلسطينية العملية على لسان سمير حليحله أمين عام مجلس الوزراء ، مؤكدا بأنها تضر بالمصلحة الوطنية