فالح الحمراني من موسكو: اقامت وزارة الخارجية الروسية اليوم حفلها السنوي التقليدي بمناسبة بداية العام الجديد على شرف الصحافيين الاجانب المعتمدين لديها بحضور وزير الخارجية سيرغي لافروف ومدير دائرة الاعلام والصحافة في الوزارة وعدد اخر من المسؤولين.ويشكل الصحافيون العرب مجموعة لابأس بها في البيت الصحافي الاجنبي الكبير في موسكو.

وابتدأ الحفل بكلمة وزير الخارجية لافروف اشار فيها الى النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الروسية وتناول جوانب التعاون بين الوزارة والصحافيين الاجانب في روسيا،مقدرا جهودهم بعكس مختلف جوانب الحياة في روسيا وتحليلها انطلاقا من رؤيتهم ومواقفهم، ورغم ان تلك المواد لاتتفق دائما مع رؤية الوزارة او حتى حسب تعبيره تثير احيانا احتجاجها. ونوه لافروف بان الوزارة تستأنس احيانا بما ينشره الصحافيون الاجانب وتجري في ضوئها تعديلات على مواقفها.وحض المراسلين على الالتزام بالدقة بنشر الاخبار.واكد استعداد الوزارة للاجابة على كل اسئلتهم.

والقى رئيس رابطة الصحافيين الاجانب مراسل وكالة الانباء الكويتية الدكتور اديب السيد كلمة باسم الصحافيين الاجانب اشار فيها الى علاقات التعاون مع الخارجية وسعيها الدائب إلى تسهيل عملهم على الساحة الروسية، وتعرفهم ليس إلى التطورات وجوانب الحياة في موسكو بل ومناطق الفيدرالية الاخرى.واشار الى انشطة الرابطة التي تمثلت بعقد اللقاءت الدورية مع المسؤولين والشخصيات الثقافية والاجتماعية وعقد الندوات حول مختلف القضايا.

وسادت الحفل اجواء منفتحة وتمكن الصحافيون من التخاطب مع وزير الخارجية لافروف بدون اي تعقيدات بروتوكولية وبروح ودية وشفافة، وكان يرد بسهولة على كل التساؤلات والاستفسارات.ولافروف الذي يلوح من خلال العدسة كانه شخص جدي للغاية ومتجهم، في حقيقة الامر شخصية حاضرة النكتة ومرحة ويروق له التعامل مع الاخرين ومتواضع جدا.انه مثال ساطع للجيل الجديد من الدبلوماسية الروسية. وتناول اثناء تجاذبه اطراف الحديث مع مختلف الصحافيين قضايا متنوعة بين السياسية والانسانية العامة والشخصية.