ندوة فكرية تبحث دور الحركات السياسية في موريتانيا
نساء موريتانيا يزاحمن الرجال في السياسية

سكينة اصنيب من نواكشوط : كانت الندوة الفكرية التي نظمها نادي الرأي الثقافي مساء أمس بجامعة نواكشوط حول دور الحركات السياسية في موريتانيا منذ الاستقلال إلى اليوم، فرصة سانحة لمعرفة وقياس مدى اهتمام النساء في موريتانيا بالسياسية حيث اكتظت القاعة بالحضور النسائي وغطت quot;الملحفةquot; وهي اللباس الرسمي والتقليدي الدائم للنساء في البلاد أرجاء القاعة، بينما كانت باقي الكراسي مغطاة بـquot;الدراعةquot; وهي اللباس التقليدي الرجالي.
وحاول المشاركون في الندوة استقطاب الطلبة والحاضرين فتحولت الندوة الى معركة لكسب الأصوات ورفع نسبة الانتساب للحركات السياسية لاسيما أن الندوة حضرها عدد غفير من خيرة الشباب الموريتاني مما زاد من قناعة المشاركين فيها بأن هذا التجمع فرصة لا تعوض فانبرى كل واحد منهم الى الدفاع عن اتجاه حزبه وصحة مذهبه.
وقد شارك في الندوة ثلاثة ضيوف يمثلون اتجاهات وانتماءات مختلفة حيث مثل عبد الرحمن ولد حمودي الاتجاه اليساري وحبيب الله ولد أحمد الاتجاه القومي واحمد ولد وديعة الاتجاه الإسلامي، اضافة الى تدخلات الأساتذة والطلاب من مختلف التخصصات.
وتحدث الثلاثة عن دور حركاتهم السياسية في المشهد الموريتاني المعاصر وسط اتهام لبعض الحركات السياسية ببيع نضالها من اجل مصالح ضيقة ومشاركة حركات أخرى في شق الصف الوطني اثر أحداث 89 الدامية بين موريتانيا والسينغال.
بينما اتهم متدخلون في الندوة البعض بممارسة سياسية إقصائية ضد خصومه السياسيين، وتحميلهم أوزار بعض الأنظمة لأغراض دعائية محضة، وخصوصا فيما يتعلق بالتجاوزات التي ارتكبها النظام السابق ضد الزنوج حسب معارضيه.
انتهت الندوة -كما بدأت- وسط سجال سياسي كبير بين غالبية الطلاب المحسوبة على التيار الإسلامي وبعض نشطاء القوى السياسية الأخرى ممن يحملون الإسلاميين مسؤولية احتكار الأندية داخل الجامعة واستخدامها لأغراض اديولوجية.