سمية درويش من غزة : شهدت مراكز الاقتراع في محافظات قطاع غزة منذ صباح اليوم (السبت) ، إقبالا واسعا من قبل أفراد ومنتسبي قوى الأمن الفلسطيني ، حيث ازدحمت المراكز بأفراد الأمن إلى جانب لجان المراقبة المختلفة . وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني ، قد زودت لجنة الانتخابات المركزية بأسماء قوى الأمن والبالغ عدده قرابة 58705 ، ومن لهم حق الاقتراع المسبق حسب المرسوم الرئاسي . واشتدت سخونة الدعاية الانتخابية التي لم تنته بعد أمام المراكز حيث انتشر المئات من الشباب والصبايا أمام مقرات الانتخابات في محاولة لتوزيع منشوراتهم وملصقاتهم على العسكر الفلسطيني وحثهم على التصويت لهم. وقالت إحدى الفتيات ، والتي تحمل بيدها ملصق للعدالة الاجتماعية وهي توزعها لمنتسبي الأمن ، انتخبوا الأضعف ، وعند سؤالها عن سبب ذلك ، أوضحت بان الأضعف يشعر بالقاعدة الجماهيرية ويقف إلى جانبهم ويدعم باتجاه حل مشاكلهم.
وقد شهد مركز اقتراع (احمد شوقي) وسط مدينة غزة والذي غطته ألوان الطيف السياسي ، إقبالا من العساكر إلى جانب المرشحين والذين توافدوا إلى المركز للإطلاع على سير عملية الاقتراع ، بوجود رجال الأمن والشرطة المكلفين بحماية المقر الانتخابي. وشاهدت إيلاف قيادات من الجبهة الشعبية ومرشحيها وهم يتحدثون للشباب إلى جانب قيادات حماس وقيادات فتح الذين التفوا حولهم العسكر للترحيب بهم ، كما سار المرشح المستقل الكاتب والمحلل السياسي حسن الكاشف بين أروقة الغرف للإطلاع أيضا على سير عملية الاقتراع. وقال احد العسكريين لـ(إيلاف) رافضا الكشف عن اسمه بأنه سينتخب القائمة الأفضل ، لافتا إلى انه سينوع باختياره المرشحين . في حين قال عسكري أخر يصطف إلى جانبه بانتظار السماح له بالدخول لمركز الاقتراع ، بأنه سينتخب قائمة فتح قائمة الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، مشيرا إلى أنها صاحبة المشروع السياسي ، حسب قوله. وترى الجميع ممن يخرجوا من الغرف المخصصة للاقتراع يحاولون بجهد إزالة الحبر السري عن أصابعهم ، إلا أن محاولاتهم تفشل لصعوبة إزالته ، حيث تحتاج لعدة أيام أي بعد الانتهاء من عملية الانتخابات حسب لجنة الانتخابات.
وسيبقى الغموض يكتنف صناديق اقتراع الأمن الفلسطيني حتى موعد الفرز والمقرر بعد انتهاء يوم الاقتراع الرسمي الأربعاء القادم ، حيث انه لن يتم نقل الصناديق خارج مراكز الاقتراع ، التي ستخضع لحراسة مشددة من قبل الشرطة وحراس تم تعيينهم من قبل لجنة الانتخابات.
التعليقات