باريس، واشنطن: أشاد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي بالرئيس ابراهيم روغوفا الذي توفي اليوم، داعيا الى اتفاق حول وضع كوسوفو quot;قبل صيف 2006quot;. وقال دوست-بلازي في تصريح تلفزيوني إن quot;ابراهيم روغوفا، وبغض النظر عن كونه رجل سياسة وزعيما كبيرا ووطنيا كبيرا في كوسوفو، كان رجلا حكيما ورجل سلام وانسانيا كبيراquot;. وذكر ب quot;المعركة الاستثنائيةquot; التي خاضها روغوفا في التسعينات quot;لاعتقال (الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان) ميلوسيفيتش ... بطريقة سلمية ومن دون اراقة نقطة دم واحدةquot;.

وفي ما يتعلق بوضع كوسوفو، قال دوست-بلازي، quot;ان الوضع المثالي سيكون التوصل الى اتفاق سياسي خلال 2006، وربما، لم لا، قبل صيف 2006quot;. واضاف ان quot;فرنسا تأمل في ان تستمر المفاوضات (التي بدأها في تشرين الثاني(نوفمبر) وسيط الامم المتحدة الفنلندي مارتي اتيساري) في اسرع وقت ممكنquot;. واوضح دوست-بلازي quot;لا نريد تقسيما ولا العودة الى الوضع الراهنquot;. وقال quot;نريد احترام التعدد العرقي وخصوصا حماية الاقلية الصربية والتراث الصربي ايضاquot;. وتتولى الامم المتحدة ادارة كوسوفو منذ 1999 بعدما ارغمت عمليات القصف التي شنها الحلف الاطلسي نظام الرجل القوي في يوغوسلافيا السابقة، سلوبودان ميلوسيفيتش، على وقف عمليات القمع ضد الانفصاليين الألبان.

رايس تأسف لوفاة روغوفا quot;الزعيم الكبيرquot;

منجهتها أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن أسفها لوفاة رئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا، معلنة أن كوسوفو فقدت quot;زعيما كبيراquot; والولايات المتحدة quot;صديقا كبيراquot;. وقالت رايس في بيان أصدرته وزارة الخارجية أن quot;الرئيس روغوفا قاد شعبه عبر الاوقات العصيبة واستحق احترام العالم لدفاعه عن الديمقراطية والسلامquot;. واضافت quot;حتى خلال صراعه مع المرض الذي خطفه، سعى الرئيس روغوفا الى تأمين وحدة قادة كوسوفو والامل لشعبه. واليوم، خسرت الولايات المتحدة صديقا كبيرا. وخسر شعب كوسوفو زعيما كبيراquot;.

وتتولى الامم المتحدة ادارة كوسوفو منذ 1999. وادت وفاة روغوفا الى ارجاء المفاوضات الاولى المباشرة بين الصرب والألبان حول الوضع النهائي للاقليم التي كان يفترض ان تبدأ في 25 كانون الثاني(يناير) في فيينا. واكدت رايس ان واشنطن ستواصل السعي لانجاح هذه المفاوضات بعد وفاة روغوفا. وقالت quot;على رغم خسارة زعامته، ستستمر هذه العملية. وستواصل الولايات المتحدة العمل مع جميع سكان كوسوفو لبناء مجتمع يقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان والتسامح الاتني، هذه المبادئ التي كانت عزيزة على قلب الرئيس روغوفاquot;.