بوغوتا: طلب اثنا عشر نائبا كولومبيا، هم رهائن لدى ميليشيا القوات الثورية المسلحة في كولومبيا منذ 2002، من الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز منحهم اللجوء السياسي، وذلك على شريط فيديو نقل الى شبكة تلفزة كولومبية بثته اليوم. وقال احد الرهائن، ناسيانسينو اوروزكو باسم هذه المجموعة من النواب الذين خطفتهم الميليشيا في نيسان/ابريل 2002 في كالي (جنوب غرب) انه يوجه طلب اللجوء الى شافيز نظرا الى quot;لامبالاة الحكومة الكولومبية والقوات الثورية المسلحة في كولومبياquot; حيال امكانية التوصل الى اتفاق على الافراج عنهم.

ويشكل هذا الشريط الذي يتضمن شهادات الرهائن الاثنتي عشرة والذي بثته شبكة كانال كاراكول الكولومبية الخاصة، اول مؤشر منذ تشرين الاول(اكتوبر) 2004 على ان هؤلاء النواب ما زالوا على قيد الحياة. واوضح اديسون بيريز النائب الرهينة quot;اقول للرأي العام الوطني والدولي انه في الغابات الكولومبية تتلاشى حياة اولئك الذين فقدوا منذ عدة سنوات الحرية في الظروف التعسة للرهائن من دون التوصل الى حل لان الحكومة والقوات الثورية المسلحة في كولومبيا لا ترغبان في التوصل الى حل انسانيquot;.وايدت تصريحات النواب الاخرين هذا التوجه، وشددت على ضرورة مبادلة الرهائن لدى القوات الثورية المسلحة بعناصر من هذه الميليشيا مسجونين، وهذه الامكانية تناقش منذ اسابيع.

وقد اقترحت فرنسا وسويسرا واسبانيا في 13 كانون الاول(ديسمبر) انشاء منطقة منزوعة السلاح تحت اشراف دولي في جنوب غرب كولومبيا للتفاوض على هذا الاتفاق الانساني. واعلنت حكومة الرئيس الفارو اوريبي عن موافقتها المبدئية. وتطالب القوات الثورية المسلحة بالافراج عن 500 من عناصرها في مقابل الافراج عن 59 رهينة هي شخصيات سياسية وعسكرية منهم ثلاثة اميركيين والفرنسية الكولومبية اينغريد بيتانمور (44 عاما) المرشحة السابقة للخضر الى الرئاسة الكولومبية التي خطفت في 23 شباط(فبراير) 2002.