الخرطوم : قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير ان رئاسة الاتحاد الافريقي ليست قضية اساسية وانما نجاح القمة التي تبدأ بعد غد هو القضية. وأكد البشير بتصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية امس أهمية دور القمة الافريقية السادسة التي تستضيفها الخرطوم في توحيد شعوب القارة عبر تنشيط الاعمال الثقافية والعلمية باعتبار الثقافة اصلا للوحدة.
ورأى أن القمة التي تتبنى طرح قضية الثقافة والعلوم سيكون لها ما بعدها خاصة ان القارة تأخرت في هذا الجانب وانها اصبحت عرضة لثقافات خارجية في ظل تقسمها بين الفرانكفونية والانجلكونية . ومن جانب آخر اعتبر البشير أن قضية دارفور هي واحدة من المشاكل غير الداخلية والعامل الخارجي فيها كبير جدا معتبرا أن الاطراف الأخرى ليست مؤهلة للتوصل لاتفاق سلام رغم الجهود الكبيرة التي بذلت لتوحيد الفصائل.
ولفت الى حرص السودان على بقاء ملف دارفور لدى نيجيريا تقديرا لجهود الرئيس اوباسانجو والمامه بالملف معبرا عن اعتقاده بأن تحويل الملف لاي جهة يعني عودة الى الصفر. وعن اتهامات منظمات انسانية دولية للسودان قال ان هذه المنظمات معروفة العداء للسودان حيث تختلق quot;الافتراءاتquot; حول حقوق الانسان والابادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب الجماعي قائلا quot;انهم الآن يحضرون لفرية جديدة تتمثل في الاختفاء القسري ومثل هذه الافتراءات التي عايشناها لـ 16 عاما لاتزعجناquot;.
ومن جانب آخر نوه البشير بدور الاعلام في التوعية بمخاطر الايدز وسبل مكافحته بافريقيا التي تضم نحو 60 بالمائة من المصابين في العالم لافتا الى أن النسبة وصلت في بعض بلدان القارة الى 40 بالمائة من عدد السكان. واعتبر ان مواجهة الايدز وغيره من الامراض التي تفتك بسكان القارة تأتي على رأس اجندة قمة الخرطوم المقبلة.

من جهته قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط انه يجري اتصالات مكثفة بالوفود المشاركة في أعمال اللجنة الوزارية للاتحاد الافريقي لتأمين رئاسة دورة الاتحاد للسودان .

واعرب عن الامل في ان تحقق تلك الاتصالات التي يجريها هو ونظيره السوداني لام كول quot;الاجماع لهؤلاء الذين يتصورون أنه يمكنهم معارضة هذا الاتجاهquot;. وكان وزراء الخارجية الافارقة اجلوا في اجتماعاتهم التي بدأت امس حسم مسألة الرئاسة ليتم الفصل فيها بواسطة الرؤوساء الافارقة في قمتهم التي تبدأ بعد غد الاثنين. ولم تقدم أي دولة ترشيحها للرئاسة حتى الآن لاسيما من دول شرق افريقيا التي يحق لها تولي الرئاسة بمقتضى التناوب الذي يعمل به في رئاسة الاتحاد الافريقي.