بهية مارديني من دمشق: منعت السلطات السورية اليوم دبلوماسيي عدد من السفارات الاجنبية ووفد منظمة العفو الدولية quot;امنستيquot; الذي يزور دمشق حاليا من حضور محاكمة جماعة قطنا في ريف دمشق، وجرت المحاكمة وسط تشديدات امنية وحضور افراد قوات حفظ النظام ومكافحة الشغب ، واجل رئيس محكمة امن الدولة في دمشق فايز النوري محاكمة 23 شابا من مجموعة قطنا الى 7 الشهر القادم وكان قد تم القاء القبض عليهم منذ مدد تتراوح بين 11 شهرا وبين سنة و7 شهور على خلفية اسلامية ، كما منعت المحكمة اهالي المعتقلين من زيارة ابنائهم بالرغم من انهم لم يروهم منذ اكثر من شهرين كما افادوا لـquot;ايلافquot; .

ومنعت السلطات السورية منذ شهرين زيارة المعتقلين في سجن صيدنايا وتردد ان احد المعتقلين قد توفي فجاء المنع نتيجة ذلك .

وقال المحامي فيصل بدر محامي احمد الشيخ احد معتقلي جماعة قطنا في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; ان تاجيل المحاكمة بسبب عدم استكمال عدد المحامين لان القوانين الجديدة تمنع ان يتم توكيل محامي لاكثر من معتقل ، واشار بدر الى ان المحكمة تريد محامين مسخرين من نقابة المحامين فقط ، وافاد انه لم يتم له السماح برؤية موكله الا في اللحظات الاخيرة وان موكله قال له انه تم ضربهم وتعذيبهم كثيرا وجلبوا لهم افادات جاهزة ليوقعوا عليها ، وعندما رفض نزعوا عنه ثيابه وصبوا عليه الماء البارد وفي النهاية لم تسجل اقوالهم كما يريدون.

وطالب بدر بالغاء هذه المحاكمة الصورية لعدم دستوريتها وعدم قانونيتها باعتبارها استثنائية مستندة الى حالة الطوارىء واطلاق كافة المعتقلين السياسيين . واعتبر بدر ان منطق تاجيل المحكمة مرفوض وغير مقبول لانه لمجرد العرقلة واضاف طلبنا التسخير عن بقية المحامين وان نحضر الاستجواب الا ان طلبنا قوبل بالرفض .

وتجمع اسر المعتقلين امام باب المحكمة ، وقالت زوجة المعتقل محمد النعماني لـquot;ايلافquot; ان زوجها موظف في وزارة التربية وانه ليس من قطنا بل من كفر قوق في ريف دمشق ولكن تم اعتقاله على خلفية ذات القضية عندما اعترف احد الشباب من قطنا بان زوجها باع بندقية للاهالي ، واكدت على براءة زوجها وانه معتقل في سجن صيدنايا منذ سنة و8 شهور في سجن صيدنايا ولم تره الا 3 مرات .

وقالت احد النساء لـquot;ايلافquot; ان ابنها المعتقل محمد علي كيلاني هو امام مسجد وموقوف منذ 11 شهرا دون ان تعلم ماهي تهمته ؟، وافادت احدى السيدات انها عندما تسال عن موعد محاكمة زوجها امام باب المحكمة يعطوها تاريخا خاطئا حتى لاتتجمع اسر المعتقلين امام باب المحكمة .

وبعد انتهاء المحاكمة تمكن نيل سامونز عضو منظمة امنستي الذي يزور دمشق حاليا وممثلي بعض السفارات الاوروبية من لقاء فايز النوري رئيس محكمة امن الدولة بدمشق وكانت الخارجية السورية رتبت لقاء سامونز والنوري الذي تأخر حوالي الساعتين وتم بعد اتصالات حثيثة من سامونز الذي بقي منتظرا امام باب المحكمة والتقى اهالي المعتقلين وجمع اسماء ابنائهم واستمع الى شكواهم.