كوالالمبور: سحب وزراء ماليزيون غير مسلمين مذكرة مثيرة للجدل دعوا فيها رئيس الوزراء عبد الله احمد بدوي الى حماية الحقوق الدينية للاقليات، على ما افادت وسائل الاعلام المحلية اليوم الاحد.وذكرت صحيفة quot;نيو ستريت تايمزquot; ان الوزراء الثمانية الذي طرحوا المذكرة التي لا سابق لها وقال ناقدون انها تشكل انتهاكا للاجراءات البروتوكولية، سحبوا المذكرة.
وقال اونغ كا تنغ وزير الاسكان والحكومة المحلية في بيان مشترك نشرته وكالة بيرناما الرسمية للانباء quot;بناء على تعليمات رئيس الوزراء فان المذكرة غير مناسبة من الناحية الاجرائية، وبناء على توصيته فقد سحبنا المذكرةquot;.وتعرض الوزراء للانتقادات من العديد من زملائهم في الاجتماع الحكومي الاسبوعي الاربعاء بعد ان قدموا المذكرة التي تدعو الى اعادة النظر في قوانين وفقرات الدستور التي تخالف حقوق الاقليات.
وجاءت تلك الخطوة بعد دفن متسلق الجبال الشهير ام.مورثي طبقا للتقاليد الاسلامية رغم احتجاجات زوجته الهندوسية مما اثار غضب الاقليات الدينية.ودفن مورثي بتلك الطريقة بعد ان وجدت محكمة شرعية انه اعتنق الاسلام. الا ان محكمة مدنية رفضت في وقت لاحق حكم المحكمة الشرعية.وقال عبد الله انه التقى العديد من الوزراء غير المسلمين في مسكنه في عطلة نهاية الاسبوع لاقناعهم بسحب المذكرة.
ودعا الجمعة الى الهدوء حول هذه المسألة محذرا من ان تاجيج المشاعر قد يضر بالاستقرار السياسي للبلاد.وتقول الاقليات الاسلامية في ماليزيا التي يدين غالبية سكانها بالاسلام ان الاقليات تخسر امام المسلمين في النزاعات القانونية التي يتم النظر فيها في المحاكم الشرعية في النظام القضائي المزدوج في البلاد.وينص الدستور الماليزي على ان المحاكم المدنية ليس لها سلطات في الامور التي يتم النظر فيها في المحاكم الشرعية .واستبعد عبد الله اي تغيير في الدستور الا انه قال ان حكومته ستعيد النظر في القوانين المتعلقة بتغيير الديانة.
التعليقات