محمد الخامري من صنعاء : أكد المفكر العربي الكويتي المعروف الدكتور عبدالله النفيسي إن أهم الأسباب التي أدت إلى جمود مجلس التعاون الخليجي وضعف دوره في مواجهة التوجيه الخارجي لدوله هو عدم اكتماله جغرافياً باليمن والعراق ، مشيراً إلى أن المجلس لن يكتمل إلا بانضمام هاتين الدولتين انضماماً كاملاً.

وأضاف الكاتب السياسي والمحاضر في العلوم السياسية quot;أنا كتبت عدداً من المقالات بعد فترة بسيطة من تأسيس مجلس التعاون الخليجي وقلت في محاضراتي حينها أنه بدون اليمن والعراق فإن الدول الست quot;المؤسسة لمجلس التعاون الخليجيquot; ستتحول إلى ضحية للتدخل الدولي أو ضحية للاهتزازات الداخلية وقد حصل كلا الأمرين.

وقال أحسب أنه لو كان العراق عضوا في المجلس لما حصل ما حصل عام 1990م ، مؤكداً انه يجب على اليمن الاستمرار في طرق الباب للانضمام إلى هذه المنظمة.

ووصف الدكتور النفيسي المتواجد حالياً في اليمن في إطار جولة يقودها والدكتور عبد الرحمن النعيمي للترويج للحملة العالمية لمقاومة العدوان التي يقودانها بحثاً عن مساندة الشعوب لهذه الحملة ، إضافة إلى التعريف بالمنظمة العالمية لحقوق الإنسان التي تتبنى وتدافع عن حقوق الناس وفي مقدمة مهامها الدفاع عن معتقلي غوانتنامو ، واصفاً ما قيل في الاجتماع الأخير لمجلس التعاون حول انضمام اليمن بأنه quot;كان تعليل غير موفقquot; ، مؤكدا على ضرورة أن تشكل الجزيرة العربية وحدة إستراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات الخارجية.