سمية درويش من غزة: دعت حركة الجهاد الإسلامي ، أبناء الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم الأربعاء القادم ، مؤكدة بان الانتخابات لن تحقق طموحات الشعب ولن تغير من واقع الاحتلال شيئا.

وقالت الجهاد إنه ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني أن يخوض الانتخابات المحكومة ضمن المتاح والمسموح به صهيونيا ، معتبرة الانتخابات بمثابة انخراط في ديمقراطية يفصلها له الاحتلال بما يجعلها تضفي شرعية لهذا المحتل ، وتسجل سابقة في تاريخ الشعوب التي تعاني من الاحتلال.

وتأتي دعوة حركة الجهاد هذه في وقت أنهت فيه الفصائل الفلسطينية استعداداتها لإجراء الانتخابات التشريعية الثانية في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ، والمقرر إجراؤها الأربعاء المقبل .

وأشارت الجهاد في بيان لها ، إلى أن ثبات حركة الجهاد الإسلامي على موقفها عن مقاطعة انتخابات الـ 96 في ذروة قوتها ومدها الجماهيري لاسيما بعد تميز الفعل الجهادي.

ومن المقرر أن تنظم حركة الجهاد مساء يوم غد مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة دعما للمقاومة الفلسطينية وتأكيدا على استمرارها في وجه العدوان الإسرائيلي وعلى موقف الحركة الرافض لخوض الانتخابات التشريعية المحكومة بسقف اتفاق أوسلو.

بدورهم رحب أسرى حركة الجهاد في سجون الاحتلال والسلطة الفلسطينية ، بموقف حركتهم من الانتخابات التشريعية المقبلة التي تجري على أساس اتفاق أوسلو التي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل ، مؤكدين في بيانهم على أن الانتخابات لن تحقق طموحات الشعب ولن تغير من واقع الاحتلال شيئا لأنها محكومة بسقف أمني ومرجعيتها اتفاقات أمنية بدء من أوسلو وانتهاء بخارطة الطريق.

وقال الأسرى لا يمكن أن نشارك في انتخابات تجري تحت حراب الاحتلال ومستوطنيه وتغيب أهلنا في الشتات الذين يمثلون أكثر من نصف شعبنا ، وتحرم أكثر من تسعة آلاف أسير فلسطيني من المشاركة في القرار الوطني.

وجددوا تأكيدهم على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة للدفاع عن نفسه ورد العدوان واسترداد حقوقه، مشيرين إلى أن المقاومة هي السبيل الوحيد لطرد الاحتلال الذي أشاع الفساد ونهب الثروات.

وفي سياق أخر أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد ، مسؤوليتها اليوم عن إطلاق صاروخين من طراز (قدس 3 ) نحو مدينة المجدل داخل العمق الإسرائيلي ، مؤكدة بان القصف يأتي ردا على قيام جيش الاحتلال بقتل فلسطيني شمال قطاع غزة وأخر في الخليل أول أمس .