الياس توما من براغ: ذكر التلفزيون التشيكي الليلة أن خلافا يسود بين الولايات المتحدة وتشيكيا بشأن موضوع تسليم المواطن اللبناني أسامة قصير الذي يحمل الجنسية السويدية والموجود في سجن بانكراتس في براغ منذ أن أوقفته السلطات التشيكية في مطار روزينة لاستخدامه المطار كترانزيت في طريقه من استوكهولم إلى بيروت في 11 من الشهر الماضي.

ونقل التلفزيون عن متحدث باسم السفارة الأميركية في براغ قوله له إن السفارة وجهت مذكرة دبلوماسية للسلطات التشيكية الشهر الماضي بعد توقيفه في براغ غير أن الناطق باسم وزارة العدل بيتر ديمون أكد أن مثل هذا الطلب هو من اختصاص وزارة العدل الأميركية وليس السفارة وان وزارته لا تزال تنتظر طلب التسليم موضحا أن أمام الوزارة الأميركية وقتا حتى الحادي عشر من الشهر المقبل للتقدم بالطلب وفي حال عدم حصول ذلك فان السلطات التشيكية وفقا لرجال القانون التشيك يتحتم عليها إطلاق سراحه خاصة وأن براغ لا تلاحقه بأي تهمة.

ويؤكد الناطق باسم وزارة الخارجية التشيكية فيت كولارج ان السفارة الأميركية وجهت مذكرة رسمية مطالبة بتسليم أسامة قصير إلى الولايات المتحدة غير انه شدد على ضرورة تقديم الولايات المتحدة المزيد من الوثائق اللازمة كي يتمكن القضاء التشيكي على أساسها من البت في مسألة تسليم أسامة قصير. وتتهم السلطات الأميركية أسامة بمحاولة تأسيسه مركزا لتدريب من تصفهم بالإرهابيين في ولاية اوريغون الأميركية في عام 1999 كي يتم إرسالهم لاحقا إلى أفغانستان الأمر الذي نفاه أسامة قصير عدة مرات. وقد سبق للولايات المتحدة أن طلبت من السلطات السويدية تسليمه غير أن القضاء السويدي اعتبر الأدلة التي قدمها الأميركيون حول تورطه غير كافية ولذلك لم يتم تسليمه.

وترى أوساط قانونية سويدية أن أسامة قد اخطأ بمغادرته السويد لأنه كان يعرف بان هنالك مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه من قبل القضاء الأميركي، وقد ظهر أسامة هذه الليلة في التلفزيون التشيكي وهو وراء القضبان في سجن بانكراتس وكرر ما قاله سابقا عن طريق محاميه التشيكي بان عنصرين من مكتب التحقيق الفيدرالي كانا لحظة إلقاء القبض عليه في مطار روزينه وانهما كانا يتحدثان بالإنجليزية ويصرخان بشكل مستمر بوجهه أين يجلس صديقه وأنهما قدما نفسيهما على أنهما من مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقد اعتبر ضابط في فرع الانتربول في تشيكيا بان سوء تفاهم قد حدث في هذه المسالة مشيرا إلى أن عناصر مكتب الانتربول التشيكي والشرطة التشيكية تحدثوا معه بالإنجليزية غير انه اعترف بان احد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي كان موجودا لكنه حسب قوله لم يتدخل ابدأ أثناء إلقاء القبض على أسامة قصير.