طهران: حثت ايران الاتحاد الاوروبي على العودة الى المفاوضات بشأن برنامجها النووي قائلة ان المحادثات هي السبيل الوحيد لنزع فتيل الازمة النووية مع الغرب. وألغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا المحادثات التي استمرت طويلا بعد أن فضت طهران أختام الامم المتحدة عن معدات لتخصيب اليورانيوم في وقت سابق هذا الشهر.

وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحافي اسبوعي quot;ما زالت ايران تعتقد أن من الممكن التوصل الى حل من خلال المحادثات ...نحن لا نقترح أن تنتهج الدول الثلاث بالاتحاد الاوروبي أي سبيل اخر سوى استئناف المحادثات لان الاوروبيين حينئذ سيدفعون الثمن أيضا.quot;

ورفضت الدول الاوروبية الثلاث اجراء المزيد من المحادثات قبل أن تعلق طهران مرة أخرى عملها في تخصيب اليورانيوم ودعت الى عقد اجتماع طاريء لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 35 دولة في الثاني من فبراير شباط لبحث البرنامج النووي الايراني.

وتشتبه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في أن ايران تحاول انتاج قنابل نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني. وتنفي طهران ذلك قائلة انها انما تريد توليد الكهرباء فحسب.

وانتقد اصفي الاجتماع الطاريء لوكالة الطاقة الذرية الذي يتوقع أن تضغط الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي خلاله من أجل احالة ايران لمجلس الامن لفرض عقوبات محتملة ووصفه بأنه quot;ذو دوافع سياسيةquot; .

كما حثت روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن وهما عضوان في مجلس محافظي الوكالة على ضبط النفس واجراء المزيد من المحادثات مع طهران.

ومضى اصفي يقول quot;ليس لدى ايران مخاوف من مجلس الامن ولكنه اسلوب خاطيء...تهديد ايران بإحالتها (الى مجلس الامن) ليس ملائما.quot;

وهددت ايران مرارا بوقف عمليات التفتيش المفاجيء التي تقوم بها الامم المتحدة لمنشآتها واستئناف تخصيب اليورانيوم في حال احالتها الى مجلس الامن.

والتعاون مع عمليات التفتيش المفاجيء أمر تطوعي ولكن اذا ما توقفت طهران عن ذلك فانها ستقلص بذلك التعاون مع الوكالة الى الحد الادنى القانوني.

وقال اصفي ان ايران مستعدة لبحث بعض العمل المشترك في الوقود النووي مع روسيا لكنه قال ان مطلب الاتحاد الاوروبي بجعل عملية التخصيب بالكامل في الخارج غير مقبول.

وفي الشهر الماضي اقترحت موسكو اقامة مشروع مشترك مع ايران لتخصيب اليورانيوم على الارض الروسية لحساب مفاعلات نووية ايرانية مزمعة على أمل تبديد مخاوف الغرب من احتمال أن تنتج ايران وقودا نوويا يستخدم في صنع القنابل.

وقال اصفي quot;ينظر لهذا الاقتراح على أنه خطة مكملة لتخصيب اليورانيوم على الاراضي الايرانية.quot;ومن المتوقع أن يشكل الاف الايرانيين سلسلة بشرية حول محطة اصفهان لتحويل اليورانيوم يوم الأحد لإظهار تحديهم للضغوط الدولية على البرنامج النووي الايراني.