طهران: اعلن مسؤول ايراني كبير اليوم ان ايران ستوقف عمليات التفتيش المباغتة لمواقع نووية التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستستأنف كل انشطتها النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع في حال احيل ملفها النووي الى مجلس الامن الدولي.معمل أصفهان وعلامة النصر
وقال حسين انتظامي الناطق باسم المجلس الاعلى للامن القومي المكلف الملف النووي quot;اذا احيل ملفنا الى مجلس الامن وبغض النظر عن القرارات التي ستتخذ فيه (...) ستستأنف الحكومة بموجب قانون صوت عليه مجلس الشورى كل الانشطة النووية المعلقة طوعا لا سيما تخصيب اليورانوم على نطاق واسعquot;. واضاف ان طهران quot;ستوقف التطبيق الطوعي للبروتوكول الاضافي الذي ينص على عمليات تفتيش مباغتة لمواقعها النوويةquot;.
وتابع انتظامي quot;نتعرض لضغط في داخل البلاد من قبل بعض المجموعات للانسحاب من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن الحكومة تصر على التوصل الى حل منطقي وسلمي ولذلك نحن ندعو الاوروبيين الى التفاوضquot;.
وقال quot;آمل الا يتحول السيناريو الثاني (احالة الملف الى مجلس الامن واحتمال فرض عقوبات اقتصادية) ابدا الى واقع لانها ستكون لعبة يكون الكل فيها خاسرين. نريد اعطاء الافضلية للدبلوماسيةquot;. لكنه اكد ان quot;موضوع المفاوضات لا يمكن ان يكون الا تخصيب اليورانيوم بكميات صناعيةquot;. واضاف انه quot;لا يمكن ان يحصل تحول في انشطة الابحاث في المختبراتquot;.
وقد اثار استئناف ايران انشطة الابحاث النووية في العاشر من كانون الثاني/يناير ردود فعل شديدة اللهجة من قبل المجموعة الدولية.
وتابع المسؤول الايراني quot;اذا كان هناك قلق حول تحويل الانتاج الصناعي للوقود النووي، فان الجمهورية الاسلامية مستعدة للتعاون في اطار معاهدة الحد من انتشار الاسلحة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاعطاء كل الضمانات اللازمةquot;. وقال quot;لو كان لايران هدف عسكري لما انضمت الى معاهدة حظر الانتشار الاسلحة النووية. لقد علقنا طوعا انشطتنا لمدة سنتين ونصف السنةquot;. واضاف quot;لا نطالب باكثر من الحقوق الواردة في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل اعضائهاquot;.
من جهة اخرى حذر انتظامي اسرائيل من اي عمل عسكري محتمل ضد ايران.
وقال ان quot;كل حكومة لا سيما الحكومة الاسرائيلية، اذا ارادت التصرف بذكاء لا تقوم بمثل هذا الامر لان ذلك سيغير كليا الوضع في المنطقة ولن يروق لكل العالم، لا سيما الاوروبيينquot;.
وكان يرد على تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز الذي قال ان اسرائيل لن تتسامح في اي من الاحوال مع امتلاك ايران quot;الخيار النوويquot;.
وقال موفاز في افتتاح ندوة في هرتسيليا شمال تل ابيب quot;اننا نعطي الاولوية في هذه المرحلة للعمل الدبلوماسي (...) لكن لا يمكننا في كل الاحوال التسامح مع خيار نووي لايران وسيكون علينا الاستعدادquot; لمواجهته.
الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) طلبت اجتماعا طارئا لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني من شباط/فبراير لاتخاذ قرار حول احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن. |
وبخصوص الاقتراح الروسي الذي ينص على ان تنقل ايران لفترة ما انشطتها لتخصيب اليورانيوم الى روسيا، قال انتظامي ان quot;الخطة الروسية يمكن ان تخضع للدرسquot;. واضاف quot;بدأنا مفاوضاتنا (مع الروس) وعلينا استئنافها في 16 شباط/فبراير في موسكو. يمكن مناقشة ذلك ضمن مجموعة افكار. لم نرفضها لكن ذلك لا يعني اننا قبلنا بهاquot;.
وقال انتظامي quot;نحن مستعدون لبحثهquot;. ونصح الاوروبيين quot;بالعودة الى طاولة المفاوضات للمساعدة على ايجاد حل دبلوماسيquot;.
من جهة اخرى، قال انتظامي ان تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اكد ان فرنسا تحتفظ بحق الرد بطريقة غير تقليدية اي نووية على quot;قادة الدول الذين يلجأون الى وسائل ارهابيةquot;، تثير quot;قلقا على السلامquot;. وقال ان quot;استخدام السلاح الذري او التهديد باستخدامه، انها لغة من العصر السابقquot;.
موسكو تدعو الى تخفضي التوتر
من جهته دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم quot;الاصدقاء الايرانيينquot; الى quot;العمل على خفض التوترquot; الذي يثيره برنامجهم النووي لدى استقباله نائب وزير الخارجية الايراني مهدي صفري.
ونقلت وكالة الانباء الروسية quot;انترفاكسquot; عن لافروف قوله عند بدء اللقاء مع صفري quot;نأمل ان يتمكن اصدقاؤنا الايرانيون من اعتماد موقف يساهم في خفض التوتر واستئناف المفاوضاتquot;. ونقلت وكالة quot;ايتار تاسquot; للانباء عن صفري قوله ان طهران وموسكو quot;ستواصلان الحوار بشأن المشكلة النوويquot;. واضاف quot;نأمل ان يتواصل هذا الحوارquot;.
وقال رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو الجمعة ان ايران quot;مستعد للبحث في تفاصيلquot; الاقتراح الروسي بتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد الاسبوع الماضي ان الاقتراح الروسي الذي قد يشكل مخرجا للازمة الحالية، لا يزال قائما وقال ان طهران quot;لم تستبعدquot; القبول بالاقتراح.
التعليقات