ن

الحاملة الفرنسية كليمنصو
بيل شرف الدين من القاهرة : أخيراً عبرت اليوم الاثنين حاملة الطائرات الفرنسية quot;كليمنصوquot; قناة السويس، وذلك بعد سلسلة من التصريحات المتضاربة حول السماح للحاملة الفرنسية بعبور المجري الملاحي، وبعد تشكيل لجنة فنية توجهت إلى موقع الحاملة في منطقة انتظار السفن بالبحر المتوسط وأعدت تقريراً بشأنها، رفعته إلى أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري الذي قرر السماح لها بعد أن أكد التقرير خلوها من أية اضرار صحية وبيئية تمنع مرورها في القناة .

فحص الحاملة
وتقدم التوكيل الملاحي الخاص بالحاملة في بورسعيد بطلب رسمي لادراج الحاملة ضمن قوافل الشمال التي ستعبر القناة، وقام التوكيل بسداد مبلغ مليون و400 الف دولار تشمل قيمة رسوم العبور و100 الف دولار تأمين يسترد بعد انتهاء العبور، وبهذه الخطوة انتهت الإجراءات وصدر القرار الرسمي بالسماح للحاملة بالعبور .

وقال مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء إن هيئة قناة السويس كانت قد قامت بالتفتيش على السفينة الفرنسية وتوصلت إلى خلوها من أيه اضرار سواء على المجري الملاحي لقناة السويس أو على البيئة أو الصحة، وأن اللجنة التي تقرر تشكيلها فحصت السفينة مرة أخرى للتأكد من عدم وجود أضرار قبل السماح لها بالمرور .

وأضاف المتحدث قائلاً إن نظيف دعا إلى عقد هذا الاجتماع بشكل عاجل بعد ماأثارته الصحف ومجلس الشعب من احتمال وجود مخاطر في مرور الحاملة الفرنسية بشكل جعل المسألة قضية رأي عام ، مؤكدا أنه لم يتم السماح للسفينة بالمرور في قناة السويس الا بعد التأكد من خلوها من أيه أضرار بالصحة أو الأمن القومي .

السلام الأخضر
وأثارت حاملة الطائرات الفرنسية (كليمنصو) جدلا دولياً واسعاً إثر رفض السلطات الفرنسية اعادة النظر في ارسال حاملة الطائرات العسكرية الى الهند قبل تنظيفها من هذه المادة السامة، وكانت اليونان قد رفضت استقبال السفينة مما أجبر فرقة عسكرية فرنسية على اعتراضها في المتوسط واعادتها إلى فرنسا مجدداً .

وأوضح المسؤول المصري أن هيئة قناة السويس كانت تلقت اخطارا بالعبور من الوكيل الملاحي لحاملة الطائرات الفرنسية التي تحمل على متنها طائرات هليكوبتر لتقطيعها خردة في الهند، وأن الهيئة طلبت من السلطات الملاحية المسئولة عن الحاملة ضرورة موافاتها بشهادات بيئية لصلاحية المرور في قناة السويس .

تجدر الإشارة إلى أن جماعة quot;غرين بيسquot; أو quot;السلام الاخضرquot;، طالبت الحكومة المصرية رفض التصريح لحاملة الطائرات بعبور قناة السويس في اتجاهها الهند، كما دعت الحكومة الفرنسية باستعادة الحاملة من أجل تنظيفها قبل مغادرة أوروبا، كما حثت أيضاً الحكومة الهندية على رفض منح حاملة الطائرات إذنا بالدخول إلى الهند قبل تنظيفها بالكامل .