سمية درويش من غزة:
كشفت مصادر مقربة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، لـ(إيلاف) ، بان عشرة من المرشحين المستقلين في الانتخابات التشريعية ، سحبوا ترشحهم لصالح حركة فتح ، في وقت أعلنت فيه الحركة عن انتهاء الدعاية الانتخابية . وكان مرشحا حركة فتح ، الوزير السابق محمد دحلان والوزير السابق نبيل شعت ، دعيا كافة المرشحين المستقلين بسحب ترشحهم لصالح حركة فتح قبل موعد الاقتراع والمزمع إجراؤه يوم الأربعاء القادم.

ويشار إلى أن سعود مهنا المخرج السينمائي الفلسطيني ، سحب ترشحه من الانتخابات التشريعية الفلسطينية صباح اليوم (الاثنين) ، حيث أكد دعمه لحركة فتح والتي تخوض معركة انتخابات حاسمة مع منافستها الأقوى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويأتي هذا الانسحاب قبل اقل من 48 ساعة على ساعة الاقتراع والموعد المحدد ، التي من المقرر أن تشهد سخونة في معركة التصويت. وحسب مصادر فتح فان المنسحبين ، هم عن دائرة محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ، والتي يخوض بها الوزير دحلان الانتخابات التشريعية ، وأسمائهم :_ على حامد أبو نوار ، صبحي القدرة ، احمد الشيبي ، محمود شاهين ، زياد شموط ، زياد كلاب ، سعود مهنا، احمد الفرا ، عبد القادر العوضي ، عبد الكريم أبو صلاح.

فتح تختم الدعاية

إلى ذلك اختتمت حركة التحرير الوطني فتح اليوم (الاثنين) ، دعايتها الانتخابية من بيت الرئيس الراحل ياسر عرفات بمدينة غزة ، حيث كانت أطلقتها من أمام قبر الزعيم الراحل عرفات برام الله بالضفة الغربية. وأعلن الوزير السابق محمد دحلان مرشح فتح عن دائرة خان يونس ، من بيت الرئيس عرفات عن انتهاء الدعاية الانتخابية لحركة فتح ، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد حركته ليوم الاقتراع والمزمع إجراؤه يوم الأربعاء القادم. وقال أبو فادي ، بان بيت عرفات شهد العام 96 نقاشات عميقة ومعمقة لإقناع فصائل المعارضة بالمشاركة بالانتخابات التشريعية إلا أنهم رفضوا حينها ، وها هم اليوم يوافقون على المشاركة بالانتخابات ، مؤكدا على الثوابت الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

فتح ستنتصر

بدوره أكد سمير المشهرواي مرشح فتح عن دائرة غزة ، بان مشاركة الفصائل المعارضة بالانتخابات هو انتصارا لحركته ، لافتا إلى أن فتح هي من حملت أعباء المسيرة على مدار 40 عاما ، ورسمت اللون والهوية الفلسطينية ، وطافت بالقضية في مختلف المحافل الدولية. وشدد أبو باسل في حديثه للصحافيين ، على أن حركته ذاهبة للانتخابات ببداية جديدة ، ومصرة على الشراكة السياسية في ظل نظام سياسي تعددي ديمقراطي لاستكمال المسيرة وإنجاز الأهداف الفلسطينية. وأكد بان حركته ستحقق انتصارا يليق بها في الأراضي الفلسطينية ، مبينا بان المواطن الفلسطيني وبعيدا عن العواطف يدرك بان فتح هي الأقدر على بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي وبعيدا عن المغامرة السياسية.

وأشار المشهرواي ، إلى التباين في مواقف حركة حماس والرافضة للمفاوضات مع إسرائيل والمؤيدة لتشكيل حكومة فلسطينية ، متسائلا كيف سيتم التفاوض ، هل عبر وسيط دولي؟. ونوه بان حركته تملك برنامجا واضحا ، وإنها ستفاوض ولكنها لن تفرط ، وأضاف بان فتح تستخدم كافة الوسائل لتامين الحقوق المشروعة ، لافتا إلى المؤامرة على حركة فتح واستهداف السلطة الوطنية والتي أنعمت إسرائيل في تدميرها. من جهتها أعلنت أيضا حركة حماس انتهاء الحملة الدعائية لقائمة التغير والإصلاح بشكل رسمي ، شاكرة في الوقت ذاته كل من دعم وأيد قائمة التغير والإصلاح التابعة لها.