سمية درويش من غزة: انتهت مساء اليوم عمليات الاقتراع المسبق لأفراد الأمن الفلسطينيين ، والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام ، وفقا للتعديلات التي أجريت على المادة 73 من قانون الانتخابات ، والتي تضمن السماح لأفراد الشرطة وقوى الأمن بالاقتراع على مدار الأيام الثلاثة التي تسبق الموعد المحدد للاقتراع.

وبحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية فقد بلغت نسبة التصويت في اليوم الأخير من الاقتراع لقوى الأمن 92.1% ، حيث وصلت نسبة التصويت في دوائر الضفة الغربية إلى91.3%، بينما وصلت النسبة في دوائر قطاع غزة إلى 92.7%.

ففي دائرة غزة الانتخابية وصل عدد المقترعين من قوى الأمن إلى 33,442 ناخبا ، بينما بلغ عدد المقترعين من قوى الأمن في دوائر الضفة الغربية 20,640ناخبا، ليبلغ عدد المقترعين في جميع الدوائر الانتخابية 54,82 ناخبا من أصل 85,705 .

وكانت مراكز الاقتراع شهدت إقبالا متزايدا من قبل الناخبين خلال هذا اليوم ، وقد خيمت أجواء الهدوء على مراكز الاقتراع في محافظات قطاع غزة ، حيث توافد منذ ساعات صباح اليوم العشرات من أفراد الشرطة وقوات الأمن إلى مراكز الاقتراع في انتظار السماح لهم بالدخول للإدلاء بأصواتهم لليوم الثالث على التوالي ، دون تسجيل أي تجاوزات أو مشاكل قد تعترض عملية الانتخابات التشريعية .

من جهته واصل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان متابعته لسير عمليات الاقتراع لقوى الأمن الفلسطينية خلال اليوم الثالث ، حيث جند طاقم مراقبين مكونا من 18مراقبا ومراقبة ، غطوا محطات الاقتراع في المراكز الستة الموزعة على محافظات قطاع غزة الخمس. وكان المركز قد جند 70 مراقبا نصفهم من النساء ، لمتابعة عمليات الاقتراع لقوى الأمن في الأيام الثلاثة المحددة.

ووفقا للتقارير الأولية التي تلقاها المركز الحقوقي من مراقبيه ، جرت الانتخابات منذ ساعات الصباح بصورة هادئة ، في أجواء تتسم بالشفافية والنزاهة، رغم ذلك سجل مراقبو المركز عددا من المخالفات والتجاوزات النمطية ، خصوصا من جانب أنصار بعض المرشحين ، حيث استمرت مظاهر الدعاية الانتخابية على أبواب المراكز وداخلها بشكل مكثف ، إلا أن هذه المظاهر في مجملها لم تمس جوهر العملية الانتخابية.

ويعتبر اليوم الأول والثاني والثالث لاقتراع رجال الأمن بمثابة بروفة ناجحة لما سيكون عليه المسرح الانتخابي العام يوم الأربعاء المقبل ، لاسيما بعد أن بدد هذا الاقتراع مخاوف الكثيرين من فشل السلطة في حماية الانتخابات التشريعية.
هذا وقد أغلقت أبواب المراكز كالمعتاد ، وفقا للقانون الانتخابي ، في الساعة السابعة مساء ، ووفقا للإجراءات المتبعة من قبل لجنة الانتخابات المركزية ، تم حفظ صناديق الاقتراع في مراكز الاقتراع، وتم توفير الحماية الكاملة لها من اللجنة ، وقوات الشرطة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تجري عمليات الفرز لصناديق اقتراع أفراد الأمن في المحطة التي تمت فيها عملية الاقتراع، وبطاقم المحطة نفسه ، وذلك بالتزامن مع بدء عمليات الفرز في الاقتراع العادي المقرر يوم 25 كانون الثاني (يناير) 2006.

ويشار إلى أن العدد الإجمالي للناخبين المسجلين لدى لجنة الانتخابات المركزية يبلغ 1.340 مليون ناخب ، بينهم حوالي 811 ألفا في الضفة الغربية بمن فيهم سكان القدس الشرقية ، و529 ألفا في قطاع غزة ، وسيدلي الناخبون بأصواتهم في أكثر من ألف مكتب اقتراع ستفتح أبوابه يوم الأربعاء المقبل ، في حين سيشارك في تنظيم العملية الانتخابية حوالي 17 ألف موظف ، ويشرف على الانتخابات نحو 12 ألف مراقب محلي و500 مراقب دولي.