نيويورك: حث مجلس الامن الدولي اليوم سورية على التعاون مع الجهود التي تبذل في لبنان من اجل بسط سيادته على اراضيه ومن اجل وضع حد لتدفق الاسلحة الى لبنان. وفي بيان تلاه رئيسه سفير تانزانيا اوغوستين ماهيغا، اعرب مجلس الامن عن ارتياحه للتطبيق الجزئي للقرار 1559 (ايلول/سبتمبر 2004) اي ما يتعلق بانسحاب القوات السورية من لبنان. ولكنه quot;لاحظ بأسف ان بنودا اخرى في هذا القرار لم تطبق بعد خصوصا تفكيك الميليشيات اللبنانية والاجنبية ونزع اسلحتها وبسط الحكومة اللبنانية سيادتها على كامل اراضيها واجراء انتخابات حرة وعادلة وفق القواعد الدستورية اللبنانية وبدون تدخل خارجيquot;.
واضاف البيان ان المجلس quot;يشيد بالجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها على اراضيها وعزمها على اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع سوريا وترسيم حدود البلدينquot;. ودعا quot;جميع الاطراف المعنية وخصوصا الحكومة السورية الى التعاون من اجل هذه الغايةquot;.
واشار البيان الى ان مجلس الامن quot;يشير بقلقquot; الى المعلومات التي تضمنها التقرير الذي صدر مؤخرا عن الامين العام للام المتحدة كوفي انان ويتحدث فيه عن زيادة تدفع الاسلحة من سوريا الى ميليشيات مختلفة في لبنان. واشاد المجلس بالحكومة على التدابير التي اتخذتها ضد مثل هذا التدفق quot;ودعا الحكومة السورية الى القيام بالشيء نفسهquot;.
وادان المجلس استمرار الهجمات الارهابية في لبنان وكأنها quot;تشكل جزءا من استراتيجية لزعزعة البلد وتهديد شعبه وحكومته وصحافتهquot;. وحذر من ان quot;المسؤولين عن مثل هذه الجرائم سوف يقدمون حسابا ولن يسمح لهم بضرب الاستقرار والديموقراطية والوحدة الوطنية في لبنانquot;. واخيرا، كرر مجلس الامن دعوته الى تطبيق كلي لجميع بنود القرار 1559.
التعليقات