بشار دراغمه من رام الله: إنتهت في تمام الساعة العاشرة بتوقيت quot;جرينتشquot; من مساء اليوم الاثنين كل مظاهر الدعاية الانتخابية، التي تسبق الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأربعاء المقبل، وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن على جميع الكتل والمرشحين الذين يخوضون هذه الانتخابات وقف كل مظاهر الدعاية، مؤكدة أن أي ممارسات من هذا النوع تعتبر خرقا لقانون الانتخابات وستكون هناك عقوبات عليه، ودعت اللجنة كل وسائل الإعلام إلى التوقف عن بث أي مواد دعائية وإعلانية بهذا الشأن وذلك بسبب انتهاء الفترة المخصصة لتلك الدعايات والتي استمرت خمسة عشر يوما، ويأتي هذا في وقت تقترب فيه ساعة الحسم لهذا الانتخابات وسط المنافسة الشديد التي تشهدها بين حركتي فتح وحماس، إضافة إلى مزاحمة العديد من الكتل لهاتين الحركتين من أجل الحصول على عدد من المقاعد، ولعل، الكتل الثلاث الأكبر تنافسا في ما بينها بعد فتح وحماس هي قائمة الطريق الثالث التي يتزعمها وزير المالية المستقيل سلام فياض، وقائمة الشهيد أبو علي مصطفى وهي قائمة الجبهة الشعبية ويتزعمها الأمين العام للجبهة أحمد سعدات وقائمة فلسطين المستقلة التي يتزعمها، الدكتور مصطفى البرغوثي.

حماس تتقدم وفتح تنافس بقوة

هذا وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدما لحركة حماس وتوقعت لها الحصول على 34% من عدد مقاعد المجلس التشريعي في وقت تواصل فيه حركة فتح المنافسة من أجل حجز المكان الأول في نتائج هذه الانتخابات وتوقعت استطلاعات الرأي لحركة فتح الحصول على 43% من مجموع أصوات الناخبين. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركزو استطلاعات الرأي في جامعة النجاح فإن 87.8% من أفراد العينة اعتقدوابأن الانتخابات التشريعية القادمة ستجرى في موعدها.واعتقد 69% بأن الانتخابات التشريعية القادمة ستكون حرة ونزيهة، في حين اعتقد 21.5% عكس ذلك.واعتقد 66% من أفراد العينة بأن الأوضاع الأمنية الداخلية الفلسطينية تسمح بإجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة، في حين أن 26.3% اعتقدوا عكس ذلك.وأفاد 85.6% من أفراد العينة بأنهم يثقون في لجنة الانتخابات المركزية.وأفاد 76.4% من أفراد العينة بأنهم لا يشعرون بالأمان على أنفسهم وأملاكهم ضمن الظروف الأمنية الداخلية التي يعيشونها.وأيد 71% من أفراد العينة تجديد الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وبالمقابل فان 23.7% عارضوا تجديد الهدنة.وبالنسبة إلى الانتماء السياسي فقد أفاد أفراد العينة بتأييد حزب الشعب بنسبة 1.4% والجبهة الديمقراطية بنسبة 2% والجهاد الإسلامي 2.9% وحركة فتح 39% و23.4% أيدوا حركة حماس و0.3% حزب فدا، و الجبهة الشعبية بنسبة 5.8% والمبادرة الوطنية بنسبة 2.5% ومستقل وطني 5.7% و2.2% مستقل إسلامي، و13.5% قالوا إنهم لا يؤيدون أحدا ممن ذكروا و1.1% قالوا غير ذلك.

أفاد 85% من أفراد العينة بأنهم سيشاركون في الانتخابات و21.1% من الذين لن يشاركوا في الانتخابات التشريعية عزوا ذلك لأسباب دينية، و 6.8% لأسباب سياسية، و 36.4% لان الانتخابات في نظرهم لن تغير شيئا.

وعند سؤال أفراد العينة عن أيقوائم سينتخبون فقد حصلت قائمة حركة فتح برئاسة مروان البرغوثي على 42.8% مقابل 39.3% في الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة 5-6 كانون الثاني(يناير) 2006م. أما قائمة التغيير والاصلاح فقد حصلت على 34.2% مقابل 31.3% في الاستطلاع السابق. وحصلت قائمة فلسطين المستقلة والمستقلون برئاسة مصطفى البرغوثي على 6.5% مقابل 10.4% في الاستطلاع السابق. وحصلت قائمة الشهيد أبو علي مصطفى برئاسة احمد سعدات على 6.6% مقابل 6.8% في الاستطلاع السابق. وحصلت قائمة الطريق الثالث برئاسة سلام فياض على 4.8% مقابل 5.5% في الاستطلاع السابق. وقائمة البديل برئاسة قيس أبو ليلي حصلت على 3.1% والحرية والعدالة الاجتماعية برئاسة احمد مجدلاني 0.7% والائتلاف الوطني للعدالة والديمقراطية وعد برئاسة غازي جياب حصل على 0.5% والحرية والاستقلال برئاسة سليم البرديني حصلت على 0.3% والنسبة نفسها حصلت عليها العدالة الفلسطينية برئاسة سمير قادري، بينما حصلت قائمة الشهيد أبو العباس برئاسة عمر شلبي على 0.2%.

حماس تواصل التحريض

عملت حركة حماس على استغلال كل ثانية من الدعاية الإنتخابية لصالحها وحشدت الجهود والطاقات من أجل كشف تجاوزات حركة فتح في هذه الدعاية، حيث نشرت الحركة عدة صور قالت حماس إنها تبين استغلال حركة فتح لنفوذ السلطة الفلسطينية في ممارسة الدعاية الانتخابية، وتبين من خلال هذه الصور قيام قوات الشرطة والأمن الفلسطيني بممارسة الدعاية لصالح حركة فتح، ودعت حركة حماس إلى ضرورة التحقيق في الأمر مؤكدة أن ممتلكات السلطة هي للفلسطينيين وليست لحركة فتح وبالتالي يمنع استخدامها لأي جهة بغرض الدعاية الانتخابية.