لندن: يتوقع أن تعلن اليوم الثلاثاء نتائج تحقيق أوروبي بشأن مزاعم قيام المخابرات المركزية الأميركية CIA بعمليات اختطاف وترحيل غير قانونية لمعتقلين من أوروبا. لكن من غير المتوقع أن يقدم السناتور السويسري ديك مارتي، الذي يتولى التحقيق، أي أدلة جديدة تثبت أن الـ CIA تدير سجونا سرية في أوروبا، وفقا للتقرير. وتعترف الولايات المتحدة بأنها تعتقل إرهابيين مشتبه بهم، لكنها تنفي أنها ترسلهم إلى دول عربية يتعرضوا فيها للتعذيب.

ولم تؤكد الإدارة الأميركية أو تنفي وجود سجون تديرها CIA. وكان مارتي قد بدأ تحقيقاته في نوفمبر تشرين الثاني وسيقدم تقريره المبدئي إلى مجلس أوروبا، أعلى هيئة مختصة بالنظر في شؤون حقوق الإنسان، في ستراسبورج الثلاثاء. وقال مارتي في وقت سابق إنه ليس لديه شك في أن هناك سجونا سرية تابعة للـ CIA وإنه يتم اختطاف إرهابيين مشتبه بهم بصورة غير قانونية ويتم نقلهم في طائرات من أوروبا فيما يطلق عليها رحلات التعذيب.

كما اتهم مارتي الحكومات الأوروبية بالتورط في هذه العمليات، قائلا إنه من المستحيل أن تتم مثل هذه النشاطات دون علمها. ويتوقع أن يركز المحقق السويسري في تقريره إلى مجلس أوروبا على قضايا موثقة تتعلق برجلين يزعم اختطافهما على يد ال CIA ثم نقلهما إلى الخارج.

ويعتقد أن رجل دين مصريا اختطف في ميلان عام 2003 على يد عملاء لـ CIA، في حين يعتقد أن ألمانيا، من أصل لبناني، اختطف في مقدونيا ونقل إلى أفغانستان. لكن تقارير تشير إلى أن مارتي لن يقدم أدلة جديدة حول مكان أي من السجون السرية المزعومة. ووجهت اتهامات لعدد من دول شرق ووسط أوروبا باستضافة هذه السجون، لكنها جميعا نفت هذه الاتهامات.

ويحاول محققون من مجلس أوروبا الحصول على تسجيلات من يوروكنترول، وهي الهيئة المسؤولة عن السلامة الجوية في أوروبا ومقرها بروكسل، يمكن أن تساعد في تعقب رحلات الطيران التي يشتبه في أن CIA نقل فيها المشتبه بهم، إلا أن المحققين لم ينجحوا في مهمتهم بعد.

وكانت صحيفة واشنطن بوست هي أول من تحدث عن السجون السرية في أوائل نوفمبر تشرين الثاني وقالت إن CIA تدير سجونا سرية في شرق أوروبا وأفغانستان وتايلاند. وقالت الصحيفة إن أكثر من مئة شخص نقلوا إلى السجون التي أطلق عليها quot;المواقع السوداءquot; منذ إقامتها في أعقاب هجمات سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة.