خلف خلف من رام الله:تحاكم إسرائيل الشاب جميل أبو صالح من بلدة عين الأسد في الجولان بتهمة التجسس لصالح حزب الله، وحسب لائحة الاتهام الموجه ضده فأنه قد سافر إلى بيروت عبر قرية الغجر المحتلة في هضبة الجولان ونقل معلومات لمنظمة حزب الله والمعلومات تمحورت حول مواصفات القواعد العسكرية الإسرائيلية في الشمال وعن قريته، كما تدعي النيابة العامة في محكمة حيفا حيث يحاكم أبو صالح أنه رسم لمنظمة حزب الله خارطة لقريته وسلمها معلومات حول أقارب له يخدمون في الجيش الإسرائيلي وفي مصلحة السجون الإسرائيلية.
وعن كيفية دخول أبو صالح للبنان، تقول إسرائيل أن أبو صالح أيضا غادر للبنان في فبراير 2005، وذلك بعد أن أبلغ الجنود الإسرائيليين بأنه يريد الدخول للقرية لزيارة أقارب له، ألا أن استغل السماح له بالدخول وسافر لبيروت، وبعد أيام عدة توجه إلى محطة للشرطة في المدينة وابلغها بهويته فتم اعتقاله والتحقيق معه، وتدعي النيابة أن التحقيق معه تم من قبل رجال حزب الله الذين نقل أليهم معلومات.
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قدمت لائحة إتهام، الأسبوع الماضي ضد جريس جريس، الرئيس السابق للمجلس المحلي فسوطة في الجليل الغربي الذي أعتقته في 12 ديسمبر / كانون الأول.، ويقول الشاباك الإسرائيلي أن جريس متهم بالتخطيط لتسليم معلومات للعدو والإتصال مع عميل أجنبي، والمقصود هنا إيران، وزعمت إسرائيل أن أشخاصًا من جهاز الاستخبارات الإيراني أرادوا تشغيل جريس داخل الجهاز السياسي الإسرائيلي وذلك بالتزامن مع انتساب جريس لحزب quot;ميرتس- ياحدquot; لهذا الغرض، وكان جريس قد غادر إسرائيل إلى لبنان في العام 1970 بعد شبهات ضده بعضويته في خلية تابعة لفتح، وأثناء تواجده في لبنان، انضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتعرف إلى هاني عبد الله الذي قام -حسب الشبهات- بإيصاله بالإيرانيين، وبعد التوقيع على اتفاقية اوسلو، عاد جريس إلى إسرائيل وانخرط في السياسة المحلية وانتخب رئيسًا لمجلس فسوطة المحلي في أيار 2001 ضمن اتفاق مناصفة. واستمر بوظيفته حتى العام 2003 بعدما خسر أمام منافسه.
وتزعم الشرطة الإسرائيلية أن جريس سافر في العام 2004 إلى قبرص للقاء عبد الله لبحث اقامة مركز للأبحاث في إسرائيل، وتدعي الشرطة أيضًا أنّ عبد الله اقترح على جريس إقامة مركز الأبحاث بواسطة أشخاص من حزب الله والإيرانيين. ووافق جريس، وزعمت الشرطة أيضًا أنه وبعد شهرين، اتصل عبد الله هاتفيًا بجريس وابلغه أنه وجد جسمًا يموّل إقامة مركز الابحاث وطلب منه الحضور إلى قبرص. وسافر جريس حسب ادعاء الشرطة في أيلول 2004 إلى قبرص وقام عبد الله هناك بترتيب لقاء بينه وبين شخص إيراني عرّف نفسه بأنه الممول.
ويدعي الشاباك أيضًا أن جريس عاد إلى إسرائيل وبدأ بتنفيذ ما طلبه رجل الاستخبارات الإيراني منه الذي تطرق لمجالات سياسية في إسرائيل وكيفية اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بقضايا أمنية، ويدعي الشاباك ايضًا أن رجل الاستخبارات الإيراني طلب من جريس ترشيح نفسه للكنيست.، وجاء في الادعاء أيضا أن جريس سافر لقبرص للمرة الثالثة والتقى برجلين من المخابرات الإيرانية طلبا منه أن يبني علاقات مع مسئولين إسرائيليين.