أسامة العيسة من القدس : يجري فلسطينيون مقيمون في باريس وبروكسل، انتخابات رمزية للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي هو بمثابة البرلمان الفلسطيني في الشتات، وكأعلى مرجعية فلسطينية وأحد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك يوم 25 كانون الثاني (يناير) وبالتزامن مع الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني في المناطق المحتلة. وقال نضال كناعنة المسؤول الإعلامي في مركز بديل الذي يعنى بحق العودة أن هذه الانتخابات الرمزية أتت من أجل رفع الوعي الجماهيري لقضية استثناء ما يزيد عن نصف الشعب الفلسطيني من آلية صنع القرار الفلسطيني المرتكزة على اتفاقية أوسلو التي وقّعت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وتحت الرعاية الدولية.

واشار، في حديث لايلاف، أن هذه الانتخابات الرمزية، جرى الإعداد لها من قبل الائتلاف الفلسطيني لحق العودة حول العالم. وأنها تجيء تعبيراً عن مطالبة الشتات الفلسطيني بالمشاركة السياسية وفي صنع القرار الفلسطيني، ومطالبتهم بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم داخل الخط الأخضر وحقهم في تقرير المصير وفقاً للقانون الدولي. وعلمت إيلاف انه تم دعوة الفلسطينيين المقيمين في فرنسا لكي يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرمزية يوم الأربعاء 25 كانون الثاني (يناير) ي الساعة العاشرة صباحاً والخامسة مساءاً، وذلك أمام مكتب quot;المفوضية العليا لشؤون اللاجئينquot; في شارع كيبلر 9 بباريس.
كما تمت دعوة أعضاء اللجان الفلسطينية في الشتات وأعضاء لجان حق العودة، والذين يقيمون في أماكن أخرى من أوروبا للتصويت، وفي نفس الوقت، أمام مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وتم تنظيم هذه الانتخابات في باريس وبروكسل من قبل الكونفدرالية الأوروبية لحق العودة، عضو الائتلاف الفلسطيني لحق العودة وأفراد ومنظمات معنية بنشر الديموقراطية في العالم. ووسائل الإعلام مدعوّة للمشاركة. وسيوقع المشاركون في الانتخابات الرمزية على عريضة تحت اسم quot;انتخابات، ديموقراطية وحق العودة للاجئين الفلسطينيينquot; تنص على انه quot;في 25 كانون الثاني، سيشارك نحو 1.8 مليون فلسطيني في المناطق المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة بالتصويت لانتخاب ممثليهم للمجلس التشريعي الفلسطيني ndash; برلمان السلطة الفلسطينية ndash; التي أنشئت وفق اتفاقية أوسلو لعام 1993.quot; ومع ذلك هنالك ما يقارب الستة ملايين فلسطيني في الشتات في الدول العربية وأوروبا والأمريكيتين وفي مناطق أخرى بالإضافة إلى الفلسطينيين مواطني إسرائيل، ما زالوا محرومين من حقهم في المشاركة في عملية صنع القرار الفلسطيني الديموقراطية وما زالوا محرومين من العودة إلى ديارهم. quot;قبل اتفاقية أوسلو لعام 1993 وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، مثلت منظمة التحرير ومجلسها الوطني كل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وكانا المرجعية الوحيدة لاتخاذ القرار والتوجيه السياسي لحركة التحرير الوطنيةquot;. وتختتم العريضة بنداء من أجل تطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي: quot;نحن نطالب بحقنا في التصويت لممثلينا في المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيدquot;.