الخرطوم (رويترز): قال الاتحاد الافريقي وعمال اغاثة اليوم أن أكبر جماعة متمردة في منطقة دارفور في غرب السودان شنت هجوما على بلدة تسيطر عليها الحكومة تزامن مع اجراء لتعليق محادثات السلام. وقالت المصادر ومسؤول أميركي إن جيش تحرير السودان هاجم بلدة جولو في منطقة جبل مرة في دارفور التي انتقلت السيطرة عليها مرارا بين الحكومة والمتمردين اثناء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات. وقال مسؤول بارز من الاتحاد الافريقي دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل quot;جيش تحرير السودان شن هجوما على جولو أمس. والحكومة ردت.quot;

وينشر الاتحاد الافريقي قوات قوامها سبعة الاف جندي في دارفور تراقب وقف اطلاق النار الذي ينتهك باستمرار من الجانبين. وقال عامل اغاثة في دارفور على اتصال مباشر مع المنطقة المحيطة بجولو كذلك ان جيش تحرير السودان شن هجوما على البلدة وأضاف أن عددا من الاشخاص اصيبوا بجروح لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميريكية لشؤون افريقيا جيندايي فريزر ان نحو ستة جنود قتلوا في الهجوم في منطقة يسيطر عليها زعيم جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد النور. وكانت جولو بؤرة للتوتر وهي الان في ايدي الحكومة لكن تطل عليها تلال تعتبر معقلا للمتمردين. وقالت فريرز quot;هذا أمر سيء..ويشير إلى انشقاق في حركات التمرد... وهو يوحي بأننا بالفعل في حاجة للاسراع بالمحادثات. إنه موقف هش جدا.quot;

وقالت جماعة جيش تحرير السودان وجماعة متمردة أخرى في دارفور في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين أنهما علقتا محادثات السلام في دارفور احتجاجا على ترشيح السودان لرئاسة الاتحاد الافريقي الامر الذي يتعارض مع دور الاتحاد كراع للمحادثات الجارية في أبوجا عاصمة نيجيريا. لكن جماعة واحدة على الأقل قالت اليوم إنها سوف تستأنف المحادثات لان الاتحاد الافريقي لم يقم باختيار السودان لرئاسته وفضلا بدلا من ذلك اختيار رئيس جمهورية الكونجو دنيس ساسو نجوسو.وكان منتقدون قالوا إن رئاسة السودان ستسيء لصورة الاتحاد. لكن وزارة الخارجية السودانية قالت إن السودان سيرأس الاتحاد اعتبارا من عام 2007 بعد انتهاء فترة رئاسة الكونجو. وشن المتمردون حملتهم في عام 2003 قائلين ان الحكومة تجاهلت منطقتهم. وشرد نحو مليوني شخص في الصراع.