تفاعلات ولاية عهد دبي والوزارة الاتحادية المقبلة:
الإمارات تنتظر حدثين محورهما محمد بن راشد

في إيلاف أيضا

إيلاف تتابع خلاف الإمارات والأمين العام
التجديد لعمرو موسى في مهب الريح

الترسانة النووية والجزر الإماراتية المحتلة أبرز المسوغات:
قمة quot;فهدquot; تضع الخليج في مواجهة إيران

ملك البحرين سلم القمة ... ويتسلمها


الشيخ خليفة يدعو للتحصن لبناء شعب آمن
قادة دول التعاون الخليجي يفتتحون قمة quot;فهدquot;

أمير قطر يشارك وجابر غائب مع غياب إعلامي
قمة أبو ظبي : تجاوز حساسية قضايا الحدود

سيف الصانع من دبي: فيما انتهت أزمة القيادة في الكويت اتجه المراقبون في الخليج إلى ما يجري في الأمارات حيث يواجه المجتمع قضيتين هما حديث المجالس : الأولى ولاية العهد في دبي من قبل صاحبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، والثانية هي الوزارة الإماراتية المقبلة وتفاعلات تعيين الشيخ محمد بن راشد فيها. وفيما يتعلق برئاسة الوزارة فإن الجميع على قناعة بأن الشيخ محمد بن راشد سوف يكون شخصاً مختلفاً كرئيس للوزراء عن أبيه وأخيه ، فهو سينقل الوزارة إلى مفاهيمه وفلسفته في الإدارة التي نجحت في خلق حالة ما يسمى بدبي ، والتي أصبحت مدينة عالمية بكل المقاييس.

ويقول مصدر مقرب من دائرة الحكم في الإمارات لـquot;إيلافquot; أن وجود رئيس كالشيخ محمد في الوزارة هو مطلب الجميع ، إذ سبق أن فوتح في الموضوع ، لكنه اعتذر تقديراً لأخيه الكبير الذي هو الآخر quot;عرض أن يترك المنصب ، فالشيخ مكتوم لم يكن يحضر إلى المجلسquot; بل يقضي وقته خارج البلاد.

والمعروف أن هذا أدى إلى نشوء وضعية جديدة لنائبي مجلس الوزراء ، وهما الأخوان سلطان بن زايد وحمدان بن زايد ، وقطعاً فإن مجيء محمد بن راشد سيكون له تأثيره على وضع الرجلين في سلم تراتبية مجلس الوزراء الاتحادي.

ويبقى الأمر الثاني أنه ما إذا كان سيصطدم الشيخ محمد بالوضعية الاستقلالية إلى حد كبير للأمارات التي شلت عمل الوزارة الاتحادية ، أم أن الأمر سيؤدي إلى توسيع دور الإمارات على حساب الوزارات الاتحادية ؟.

مراقب يقول أن الثنائية لسابقة لزايد وراشد التي تخلخلت بوفاة زايد ، ستعود الآن على الشكل ثنائية المحمدين محمد بن راشد ومحمد بن زايد ، إذ يتوفران على تفاهم ملحوظ ، وانسجام في العمل.

بقي القول أن الوزارة الاتحادية الجديدة ستكون جديدة كما قال مصدر خاص لـquot;إيلافquot; : quot;هناك وزراء جدد من دبي..وهناك وجوه جديدة من الإمارات الأخرىquot; ، فضلاً عن الحديث المتصاعد عن إلغاء وزارة الإعلام وتعيين وزيرها الشيخ عبدالله بن زايد في منصب وزارة الخارجية.

وكان أعضاء المجلس الأعلى في الأمارات العربية المتحدة انتخبوا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي (56 عاما) نائبا لرئيس دولة ووافقوا على اقتراح رئيس الإمارات بتعيينه رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات وقتئذ أن المجلس الأعلى للإمارات الذي يضم حكام الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة quot;انتخبquot; الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عضو المجلس الأعلى حاكم دبي نائباً لرئيس الدولة.
وكان الشيخ محمد خلف بشكل تلقائي أخاه الأكبر الشيخ مكتوم في منصب حاكم دبي عقب إعلان وفاة الشيخ مكتوم في استراليا. ويعتبر الشيخ محمد مهندس النمو الاقتصادي الهائل في إمارة دبي التي فرضت نفسها كوجهة سياحية من الدرجة الأولى،واقتصادية أيضاً حيث غدت محجاً للعديد من المستثمرين العالميين.
و ولد الشيخ محمد سنة 1949 في دبي وتلقى دروسه في مدرسة عسكرية بريطانية وبدأ مسيرة حياته العامة سنة 1968 مديرا للأمن العام والشرطة في دبي التي كانت حينها محمية بريطانية. وبعيد استقلال الإمارات في كانون الأول/ديسمبر 1971، رقاه شقيقه، رئيس الوزراء الراحل الشيخ مكتوم ، إلى رتبة لواء. كما عين في منصب وزير الدفاع ليكون اصغر وزير دفاع في العالم . والشيخ محمد مغرم بسباقات الخيل وهو شغوف أيضا بالشعر. وتزوج أخيرا من الأميرة هيا ، ابنة العاهل الأردني الراحل الملك حسين.