أحمد عبدالعزيز من موسكو: بحث وفد أميركي برئاسة ولينتون بروكس مسؤول الإدارة الوطنية لشؤون الأمن القومي بوزارة الطاقة الأميركية التعاون في مجال الأمن النووي مع وفد روسي مماثل برئاسة قنسطنطين بوليفسكي مسؤول الهيئة الفيدرالية الروسية لشؤون الرقابة الإيكولوجية والطاقة الذرية. وقال مصدر روسي قريب من المباحثات أن الجانبين ناقشا دور العيئة الروسية لتنظيم الأمن النووي والإشعاعي في تنفيذ المشروعات الروسية-الأميركية. ومكن بين هذه المشروعات، نقل الوقود النووي عالي التخصيب الذي تم استهلاكه في مفاعلات الأبحاث روسية الصنع إلى روسيا، وسحب المفاعلات الصناعية العاملة باليورانيوم والجرافيت من الاستعمال، وإجراء جرد ورقابة وجماية للمواد النووية والإشعاعية والانتفاع بالبلوتونيوم الفائض المخصص لصنع الأسلحة.
وتقضي الاتفاقية الروسية-الأميركية بنقل الوقود النووي عالي التخصيب من مفاعلات الأبحاث المشيدة وفقا للمشروعات السوفيتية السابقة في دول المعسكر الاشتراكي السابق والشرق الأوسط. وأعلن المصدر بأنه تم إعادة حوالي طن من الوقود إلى روسيا من 6 دول، من ضمنها ليبيا. وأكدت 13 من بين 17 دولةن توجد بها مفاعلات سوفيتية، على موافقتها على المشاركة في البرنامج.
ويستخدم الوقود المعاد إلى روسيا، بعد معالجته، كوقود للمحطات الكهروذرية، ويعاد جزئيا إلى مفاعلات الأبحاث على شكل وقود منحفض التخصيب بنسبة 20% فقط. وقبل تفكك الاتحاد السوفيتي كانت المكونات النووية المعرضة للإشعاع تنقل فقط من مفاعل الأبحاث في العراق في حينه. وقبل بداية سريان مفعول الاتفاقية الروسية-الأميركية الموقعة في عام 2004، كان يتواجد في مفاعلات كهذه حوالي 30 ألفا من المكونات النووية، بينها ما يقرب من 14 ألفا ذات يورانيوم عالي التخصيب.
ووفقا لبرنامج quot;اليورانيوم عالي التخصيب-اليورانيوم قليل التخصيبquot;، تقوم روسيا بمعالجة اليورانيوم عالي التخصيب المستخلص من الرؤوس النووية المسحوبة من الاستعمال لتحويله إلى يورانيوم قليل التخصيب يستخدم في ما بعد في الولايات المتحدة لتوليد الطاقة الكهربائيةفي المحطات الكهروذرية. ويجري سنويا معالجة 30 طنا من اليورانيوم الروسي عالي التخصيب لتحويله إلى يورانيوم قليل التخصيب، ويورد إلى الولايات المتحدة كوقود للمحطات الكمهروذرية بقيمة 500 مليون دولار سنويا. كما يتضمن هذا المشروع توليد نسبة 10% من الطاقة الكهربائية في المحطات الكهروذرية الأميركية. ونفذ البرنامج المذكور في خريف 2005 بنسبة 50%، حيث تم معالجة 250 طنا من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما يعادل 10 آلاف من الشحنات القتالية النووية. علما بأنه من المقرر وفقا للبرنامج أن يتم معالجة 500 طن من اليورانيوم قبل عام 2013.