اعتدال سلامه من برلين: بغض النظر عن الاستمارة التي فرضتها ولاية بادن فورتنبيرغ على كل مهاجر، وبالاخص المسلم عند تقدمه بطلب للجنسية، اظهرت نتيجة استقراء للرأي اجرته مؤسسة امنيد الالمانية بان 76% من الالمان مع منح الجنسية الالمانية للمهاجرين بغض النظر عن جنسيتهم الاصلية ودينهم ، فيما عارض ذلك 22%. لكن المؤسسة لم تطرح السؤال المتعلق بالاستمارة، وكانت حجة حكومة ولاية بادن فورنتبيرغ انها تعرقل نيل الارهابيين الاسلاميين جواز سفر الماني والاستفادة منه لاغراض شريرة.
ودلت الاجابات ايضا على ان اغلب الالمان مع عدم التأخر في تجنيس الاجانب.
ومازالت تتفاعل قضية الاستمارة التي يتصدى لها العديد من السياسيين من كل الاحزاب الرسمية وتقدمت روابط المهاجرين المسلمين بطلب الى حكومة الولاية المذكورة لرفع هذا الاجراء لان له توجه عنصري وموجه الى المسلمين بشكل خاص.
وفي هذا الصدد حذر المجلس الاسلامي الاعلى في ألمانيا من خطر مواصلة التعامل مع الاستمارة وحسب رأيهquot; لن يشعر المسلمون بالراحة الى ان يلغى هذا الاجراء المجحفquot;. في الوقت نفسه شجع المسلمين في ولاية بادن فورتنبيرغ لممارسة الضغط على السياسيين قبل مشاركتهم في الانتخابات الاقليمية القادمة في ال26 من شهر آذار ( مارس) القادم، فتعديل في مضمون الاستمارة كما يسمع اليوم من حكومة الولاية امر غير مقبول ، لان الفكرة من ورائها امتحان المسلمين في المانيا، ولو عدل سوف يبقى امتحانا لهم.
ومن وجهة نظر علي كيزيلكايا رئيس مجلس المسلمين ومعظم اعضائه من الاتراك فان الاستمارة مؤشر لعدم الثقة بالمسلمين وصورة خاطئة عنهم، ولا تعكس حقيقة المسلمين في المانيا.