أماني الصوفي من صنعاء: أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء تعرض عدد كبير من المواطنين الصوماليين للغرق في البحر العربي وخليج عدن أثناء هروبهم من الحرب القبلية في بلادهم ، مشيرة إلى أن نحو 70 شخصا معظمهم من الصومال وإثيوبيا لقوا حتفهم الأسبوع الماضي أثناء محاولة تهريبهم عبر خليج عدن إلى اليمن.

وقال المتحدث باسم المفوضية رود ردموند إن حجم القادمين كان كبيراً الأسبوع الماضي بعد توقف دام أسبوعين بسبب رداءة الطقس الذي منع القوارب الصغيرة من عبور الخليج.وأضاف ردموند أنه على الرغم من خطورة عبور الخليج إلا أن الجفاف والصراعات القبلية في الصومال تدفع المزيد من الأشخاص بالقيام بتلك المخاطرة.

وكان مدير مركز استقبال اللاجئين بمحافظة شبوة أكد أنه تم انتشال 100 جثة حتى مساء أمس الثلاثاء من ضحايا غرق قارب كان يقل لاجئين صوماليين السبت الماضي قبالة سواحل شبوة ، مشيراً إلى أن القارب كان يقل (182) لاجئاً غادروا الصومال الخميس الماضي ، وانه تم نجاة خمسة لاجئين فقط ممن كانوا على متن القارب.

الجدير ذكره انه ومنذ الثاني عشر من الشهر الجاري وصل نحو 27 قاربا تحمل عددا غير معروف من الأشخاص، وقد سجلت المفوضية نحو 1295 صوماليا و73 إثيوبيا لغاية الآن ، كما أن هناك أعدادا كبيرة من المفقودين بجانب الموتى.وكانت المفوضية قد طالبت في أيلول quot;سبتمبرquot; الماضي بتحرك دولي لوقف نزوح الأشخاص عبر خليج عدن بعد وفاة نحو 150 شخصا خلال 3 أسابيع.

كما تعمل المفوضية مع السلطات الصومالية في شمال شرق الصومال على توعية الناس بمخاطر استخدام قوارب المهربين لعبور الخليج.وأشادت المفوضية باليمن التي تستقبل اللاجئين والمهاجرين وتمنح اللاجئين الصوماليين حق اللجوء تلقائيا بمجرد دخولهم البلاد.