نبيل شرف الدين من القاهرة: بعد أن أطلقت السلطات المصرية قبل أيام سراح 453 من أعضاء جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; المحظورة، فقد أعلنت أن السلطات أطلقت اليوم الخميس 260 من عناصرها كانوا قد احتجزوا خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت نهاية العام الماضي، وتوقع عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة الإفراج عن عدد آخر من عناصر الجماعة خلال الأيام القليلة القادمة، بينما قال محمد حبيب نائب المرشد العام للجماعة إن أكثر من 80 من الإخوان مازالوا رهن الاعتقال حتى الآن، غير أن مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز التابع للجماعة، قدّر عدد الباقين من عناصرها رهن الحبس حتى الآن بعدد 26 مواطنا على ذمة قضايا الانتخابات في مقدمتهم الدكتور حسن الحيوان .
وفي التفاصيل فقد أعلنت الجماعة أن السلطات المصرية أفرجت quot;عن 260 من عناصر الإخوان المسلمين المعتقلين في سجني quot;مزرعة طرةquot; جنوب القاهرة، وquot;الغريبنياتquot; ببرج العرب الواقع في نطاق مدينة الإسكندرية شمال مصر، ليصل بذلك إجمالي المفرج عنهم إلى 713 شخصاًquot; من عناصر الجماعة .
وسبق أن نظمت أسر المحتجزين مظاهرات احتجاج منذ انتهاء الانتخابات كان آخرها الأسبوع الماضي أمام المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أسسته الحكومة، وحملوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين.
تجدر الإشارة إلى أن الجماعة حصلت على 88 مقعدا في مجلس الشعب (البرلمان) المصري، وبرزت بعد انتخاباته كأكبر قوة معارضة في البلاد، لكن يحدث أن تلقي أجهزة الأمن المصرية القبض على أعضاء ونشطاء بارزين في الجماعة بين الحين والآخر، غير أنه الدولة تسمح لها بممارسة نشاط سياسي محدود رغم حظرها، والجماعة التي تأسست عام 1928 واحدة من أكثر الحركات الإسلامية نفوذا في العالم العربي، وربما تكون أكبر جماعة معارضة في مصر، وفق تقديرات مراقبين للشأن الداخلي في مصر .
وتتغاضى السلطات المصرية عادة عن ملاحقة رموز الجماعة من الرعيل الأول مثل مرشدها العام، ومعظم أعضاء مكتب الإرشاد العام ـ أعلى هيئة بالجماعة ـ في ما تتركز الملاحقات الأمنية والقضائية عادة على النشطاء الحركيين الذين ينتمون إلى جيل الوسط، والجيل الجديد الذي يشكل القاعدة العريضة للجماعة الأكثر تنظيماً في المنطقة .
التعليقات