محمد الخامري من صنعاء: وصف عبد الرحمن البيضانينائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية والمرشح البارز للانتخابات الرئاسية المقبلة في اليمن والمقرر إجراؤها في أيلول quot;سبتمبرquot; المقبل، النظام الحالي في اليمن بأنه نظام قمعي عسكري ويحتاج إلى تغيير ، مشيراً إلى أن العسكر في اليمن أكثر من المدنيين وهذا خطأ لا يمكن السكوت عليه quot;حد تعبيرهquot; ، مبرراً مطالبته تغيير النظام بان عدداً كبيراً من السياسيين الذين يتسنمون مناصب جديدة في اليمن تكون لديهم إرادة التغيير والإصلاح لكنهم يصطدمون بالواقع المر الغير قابل للتغيير والإصلاح من قبل النظام نفسه.

وأضافالبيضاني الذي وصف نفسه بأنه الأب الروحي للثورة اليمنية أن موضوع شهادته للدكتوراه التي نالها من ألمانيا الغربية عام 1958م وناقشه فيها معجزة الاقتصاد في ذلك الوقت كانت بعنوان quot;إصلاح اليمنquot; الذي كرّس عمره له ولذلك تقدم للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة لأنه لا يستطيع أن يرى اليمن يموت أمامه والأحلام التي رسمها وناضل من اجلها تذبل.

وقال البيضاني في حوارٍ مباشر معه بثته قناة دريم 2 المصرية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء انه من وضع الأهداف الستة للثورة اليمنية ، وقال عيب أن أقول أنني وضعت أهداف الثورة ولكن هذا هو الواقع وهي موجودة في كتبي التي نشرت قبل قيام الثورة في 26 أيلول quot;سبتمبرquot; 1962م ، مشيراً إلى انه صارح الرئيس جمال عبد الناصر وخالفه في أربع نقاط وصفها بخطوط حمراء الأولى معاداة أميركا لان لها قواعد في السعودية وبريطانيا حليفتها في عدن وأنا بينهم ، ثانياً اختلف معه في مبدأ طرد الانجليز من عدن لأنه يرى حق تقرير المصير لأبناء الشطر الجنوبي الذين وصفهم بالوحدويين ، وثالثاً رفضه لتطبيق الاشتراكي في اليمن لاقتناعه الشخصي بعدم جدواها ، وأخيراً الخلاف مع السعودية الذي يرى أنها جارة ولا يجب معاداتها كما كانت آنذاك مع مصر.

وكان عبد الرحمن البيضاني أكد في تصريحات سابقة لـquot;إيلافquot; انه سيتقدم للترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في أيلول (سبتمبر) من العام القادم ، مشيراً إلى انه اعد برنامجاً انتخابياً خاصاً به لتقديمه للجهات المعنية ولإعلانه خلال حملته الانتخابية ، مؤكداً أن الثورة اليمنية التي كان نائباً لقائدها لم تقم لاستبدال حاكم بآخر ، وإنما لإقامة دوله مؤسسه عصريه تنهض بشعب اليمن العريق وترفعه إلى مستوي الحضارة الحديثة المتطورة فتختفي البطالة وما يعقبها من فقر يتلوه جوع يتطور إلى يأس ينتهي إلى انتحار حسبما تعلن الجهات اليمنية الرسمية مرارا وتكرارا.

وأضاف نائب رئيس قيادة الثورة ونائب رئيس الجمهورية ورئيس وزراء اليمن الأسبق أن الواقع الحالي الموجودة في اليمن ليس هو الغاية التي سعينا إليها بالثورة وافتديناها برؤوسنا وأقنعنا مصر بدعمها وصولاً إلى تحقيق أهدافنا الحضارية التي بدأنا بتنفيذها فور قيامها فأنشأت البنك اليمني للإنشاء والتعمير بعدة شركات مساهمه وحددت ثمن السهم بأقل قدر حتى تشترك أغلبية الشعب في ملكيتها والإشراف على إدارتها من خلال جمعياتها العامة واختيار مجالس إدارتها ، وقمت بإصدار قرار جمهوري بمنع رئيس الجمهورية ونائبه والوزراء وأعضاء مجلس قيادة الثورة من شراء أي سهم من أسهم هذا البنك وسائر هذه الشركات اجتنابا لشبهة الفساد واحمد الله أن الرئيس عبد الله السلال انتقل إلى رحمة الله ولم يكن معه سهم واحد من هذه الأسهم.

وقال الدكتور البيضاني الذي تم إقصائه من الحكم باليمن عندما ابتعثه الرئيس السلال إلى مصر ثم أرسل رسالة لعبد الناصر مع احد مرافقيه بإبقاء البيضاني في مصر لأهداف سياسية ذكرت حينها في الرسالة أن اليمن أصبحت قنبلة موقوتة معرضة للانفجار في أية لحظة جراء الفساد المستشري فيها ، مشيراً إلى انه أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية ليعمل على إصلاحات فورية وجذرية تستعيد الأمل الذي أعلنته الثورة ثم ذهب مع الريح بعد صراع السلطة وانتقال القرار من حكمة الفكر إلى طلقة البندقية.

وطالب البيضاني الذي تربطه بالرئيس المصري الراحل أنور السادات علاقات نسب ومصاهرة حيث انه متزوج بشقيقة جيهان السادات ويقيم حالياً في القاهرة ، طالب بإصلاحات مبدئية ليتسنى له ولغيره من الراغبين في الترشح لرئاسة الجمهورية التقدم ببرامجهم والبدء بالإجراءات الفعلية لذلك كإلغاء شرط تزكية أعضاء مجلس النواب لمرشح الرئاسة أو السماح لأعضاء المجلس بتزكية كل مؤهل يرشح نفسه والعبرة برأي الشعب في الاختيار ، كما طالب بان تتولى (منذ الآن) حكومة ائتلافية يتم تشكيلها من جميع الأحزاب وبعض الشخصيات السياسية والوطنية للإشراف على الإجراءات الانتخابية ، إضافة إلى الالتزام بقيام دولة مؤسسات على قواعد النظام البرلماني بحيث تكون الحكومة مسئولة فعلياً أمام البرلمان الذي يتولى إقرار تشكيلها ومراجعتها ومحاسبتها وعزلها ، وإلغاء جميع النصوص القانونية التي تمنع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أو النيابة العامة أو نيابة الأموال العامة من إحالة أي متهم للمحاكمة بجريمة مال عام بمن فيهم شاغلي الوظائف العليا في الدولة.

وقال الدكتور عبد الرحمن عبد ربه المرادي البيضاني الذي ينتسب إلى قبائل مراد المعروفة باليمن بالبأس والشجاعة والإقدام انه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية القادمة فانه سيلتزم ببرنامج إصلاحي لخّصه في الالتزام بتطبيق قواعد الوحدة اليمنية وان يشترك جميع أبناء الشعب في قطف ثمارها بحيث يتم اختيار الموظفين بحسب الكفاءة وليس حسب الانتماء الجغرافي مع منح شاغلي الوظائف العليا السلطة الفعلية سواء كانوا رجالاً أو نساء ، مؤكداً أن المرأة عنصر هام في نسيج المجتمع ، إضافة إلى التزامه بإقامة حكم محلي (حقيقي) بحيث يتولى المواطنون في كل محافظة انتخاب مجلس محافظتها الذي بدوره ينتخب المحافظ ثم يصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية ولا يجوز عزله إلا بقرار تصدره أغلبية مجلس المحافظة على أن تكون الثروات البحرية والمعدنية والبترولية ثروات سيادية توزع ثمارها على جميع المحافظات بحسب خطة تنموية شاملة واحتفاظ كل محافظة بمواردها الأخرى.