فتح حاكمة في الرئاسة ومعارضة في الحكومة
رئيس فتحاوي وحكومة حمساوية وشعب مختلط

في إيلاف أيضا

نتانياهو يدعو للتشدد مع حماس وفرض عقوبات عليها

فتح حاكمة في الرئاسة ومعارضة في الحكومة
رئيس فتحاوي وحكومة حمساوية وشعب مختلط

إسماعيل هنية رئيسا للحكومة القادمة

فوز حماس ب76 مقعدا مقابل 43 لفتح

نساء حماس ساهمن في تسونامي النجاح

نائبة لحماس لم تستبعد مشاركة المراة بالحكومة

خيارات حماس في المرحلة المقبلة

ردود أفعال

إسرائيل ترفض التفاوض مع حكومة تضم حماس

الأردن يرحب بخيارات الفلسطينيين

روسيا تحترم خيار الشعب الفلسطيني

براغ : الانتخابات جرت بالتوافق مع الديموقراطية

بشار دراغمه من رام الله:

تمكنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من اكتساح غالبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات التشريعيةيوم الخميس، وبالتالي فأنها تلقائيا هي المكلفة الآن بتشكيل الحكومة القادمة، بينما يبقى الرئيس محمود عباس، رئيسا للشعب الفلسطيني، ويصادق على قرارات الحكومة والمجلس التشريعي.

حركة حماس التي خاضت الانتخابات التشريعية، كانت قد قاطعت الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع العام الماضي، وحركة فتح التي فازت في تلك الانتخابات ترفض أن تكون طرفا في حكومة حماس. كلها صور متناقضة تشهدها الساحة السياسية الفلسطينية، فحزب يخوض التشريعي ويقاطع الرئاسة، وحزب آخر يفوز في الرئاسة ويريد أن يكون القوة المعارضة داخل المجلس التشريعي، ويرفض دعوة وجهت له ليكون طرفا في الحكومة.

قرار فتح اتخذ مسبقا
حركة فتح التي رفضت الدخول في حكومة تشكلها حماس، يبدو أنها كانت قد اتخذت قرارا مسبقا قبل إجراء الانتخابات وقال مصدر مسؤول في الحركة لـ(إيلاف): quot; من الواضح أن حركة فتح كان لديها قرارا مسبقا بأنها لن تشارك في حكومة تشكلها حركة حماس، لأنها لم تعتد على أن تكون محكوما بل حاكماquot; أوضح المصدر أن فتح لم تجري أية مشاورات بعد الإعلان عن فوز حركة حماس في الانتخابات بل أعلنت مباشرة أنها لن تشارك في حكومة حماس وهذه ما اعتبره المصدر دليلا قاطعا على أن قرار الحركة كان قد اتخذ قبل الانتخابات.

وتعشر قيادة حركة فتح بأنها لا تمتلك القدرة أن حركة حماس صاحبة اتخاذ القرارات وتكون فتح المشاركة مع حماس مجرد أشخاص يملئون مقاعدهم، وبالتالي فأن الحركة فضلت أن تكون في صف المعارضة، بدلا من مجرد مقاعد في حكومة حماس ومجلسها التشريعي.

حماس وأبو مازن وقيادة الرأسين
عندما يكون محمود عباس رئيسا للشعب الفلسطيني، وتكون حركة حماس صاحبة الحكومة، فأن الشعب الفلسطيني سيتحول إلى قيادة برأسين، ومن غير الواضح إذا ما سيكون هذين الرأسين ذو توافق أم تنافر، وكحال قطبي المغناطيس فأنه لا يمكن لقطبيه الموجبين أن يتحدان، فأن المراقبين للشأن الفلسطيني يرون أن على واحد من هذه الطرفين أن يخضع للآخر بشكل شبه كامل وذلك لضمان سير الأمور بشكل سليم.

وترى الباحثة والخبيرة تهاني محمد أن الرئيس أبو مازن كان على خلاف في كثير من الأحيان مع رئيس الوزراء أحمد قريع والاثنان ينتميان للحزب نفسه وهو حركة فتح وتضيف :quot; لا يمكن أن نتصور كيف ستكون طبيعة المرحلة القادمة، إلا أن المطلوب أن تكون حماس متجاوبة مع الرئيس أبو مزان، وبخلاف ذلك فان الأخير سيطر يوما ما إلى مغادرة كرسيه والانقتال إلى صف حركته في المعارضة، إلا أنه في حال وقوع مثل هذه الحالة فان أبو مازن سيتجه للاستقالة من العمل السياسي بشكل كامل.

يحتفلون بفوز حماس