إيلاف من المنامة: قدر خبير في حقل التعليم أن الوقت مناسب لقيام البحرين باستقطاب الخبرات والجامعات العالمية لجعل المملكة مقصدا تعليميا وبحثيا في منطقة الخليج تماما كما هي الآن مركزا مصرفيا، خصوصا بما تتمتع به من بنية تحتية مناسبة يؤهلها لتربع هذا المنصب ليشكل التعليم مساهما رئيسيا في الناتج الإجمالي المحلي . وقال رئيس الجامعة الأهلية الدكتور عبد الله يوسف الحواج في مقابلة: quot;أن كل بيت علم يفتتح في البحرين هو إضافة ومصلحة للمجتمع وللوطن. لذلك نحن نرى أن الوقت مناسب لأن نعزز موقع البحرين بأن يكون مركزا اقليميا للتعليم العالي والبحث العلمي.quot;

ونوه الحواج إلى امكانية اتخاذ quot;معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للمهن والتعليم والتدريب 2006quot; منطلقا لتحقيق هذه الاستراتيجية الطموحة، سيما وأنه يعقد لأول مرة في أية دولة خليجية بعد انعقاد دام سنوات في سنغافورة. وتقدم جامعة الخليج الرعاية البلاتينية للمعرض الذي تنظمه شرك quot;اتش كيو لينكquot; السنغافورية. وستقدم الجامعة كذلك عددا من المحاضرين الذين سينقلون رؤيتهم حول حقل التعليم في العالم بشكل عام وفي منطقة الخليج بشكل خاص.

يقول الحواج: quot;هذه الرؤية لا يمكن أن تكون إلا إذا أصبح مستوى التعليم العالي في البحرين متميزا، خصوصا لصغر حجمها وقلة عدد سكانها. ولكن المملكة تملك قاعدة صلبة من البنى التحتية والتشريعات والعناصر الوطنية المؤهلة للقيام بهذا الدور.quot; وتوقع الحواج أن تترك هذه الاستراتيجية أثرا واضحا على الاقتصاد المحلي ليكون التعليم أحد أهم القطاعات المساهمة في الناتج الإجمالي المحلي، ضاربا بذلك مثلا الولايات المتحدة الأميركية التي يشكل التعليم فيها ثاني مساهم في الاقتصاد بعد الصناعة العسكرية. وأضاف: quot;مثلا، لو استقطبنا 2000 طالبا خليجيا كل عام لمختلف الجامعات العاملة في البلاد، لوصلنا إلى عدد يصل إلى 15 ألف طالب بشكل سريع. ولو قام كل من هؤلاء الطلبة بإنفاق الحد الأدنى والبالغ 1000 دينار في السنة، فسيمثل ذلك عشرات الملايين من الدنانير سنويا تدخل في الاقتصاد المحلي فقط من الطلبة. هذا عدا المداخيل الأخرى من قبيل رسوم الدراسة، والسكن وغيرها.quot;

وأشار الحواج إلى أن حسن الاعداد للمؤتمر والمعرض وضرورة أن تكون هناك خطة معلوماتية وتسويقية راقية سينعكس حتما على ما تسعى إليه المملكة لتكون مركزا للجامعات العريقة المتقيدة بالمعايير العلمية والأكاديمية.

وقال: quot;لا يجب أن تكون الربحية هي الهم الأول للجامعات التي تفتتح في البحرين. بل يجب أن تكون لديها مسئولية الاهتمام بالمستوى الأكاديمي والاستثمار في التعليم العالي.quot; وتمنى الحواج أن يشهد مجلس التعليم العالي النور قريبا وأن يتم تعيين لجان الاعتماد الأكاديمية عما قريب. يذكر أن الحواج يحمل درجة الأستاذية وهو يتقلد إلى جانب منصبه كرئيس للجامعة الأهلية، منصب رئيس جمعية الأكاديميين البحرينيين.

ويتوقع للمعرض، وهو الأول من نوعه في البحرين، أن يعزز من طموح المملكة لتغدو مركزا تعليميا في المنطقة وأن يجعلها قاعدة للخدمات التعليمية، تحتضن العديد من المعاهد القادمة من المنطقة والعالم . ويتطلع هذا المعرض لحيازة اهتمام الطلبة المتميزين، كما يغطي جميع القضايا التعليمية لجميع المراحل الدراسية ابتداءا من المدارس حتى مراحل التعليم العالي، إلى جانب استهداف الأفراد الكبار المشتغلين والمهنيين الذين يتطلعون لتطوير مهاراتهم التعليمية والتدريبية.