مدريد: لا تزال عمليات البحث مستمرة صباح اليوم الاثنين للعثور على الاكوادوريين اللذين قد يكونان قتلا السبت في اعتداء بالسيارة المفخخة في مطار مدريد تبنته منظمة ايتا الانفصالية الباسكية.وذكرت وسائل الاعلام الاسبانية ان الفرق المشاركة في عمليات البحث بين الانقاض في موقف السيارات في المحطة الرابعة من مطار مدريد-باراخاس الذي انهارت منه اربعة طوابق بعد الانفجار الشديد، لم تتوقف سوى لبعض الوقت عند منتصف لليل مع الانتقال الى السنة الجديدة 2007.
لكن اعضاء هذه الفرق لم يشربوا اي نخب احتفالا بالمناسبة وذلك احتراما للشخصين اللذين يرجح ان تكونا جثتاهما مدفونتين تحت انقاض موقف السيارات حيث كانا يعملان، منذ السبت.
ولم يكشف الكلبان المدربان على عمليات البحث عن الجثث المطمورة الاحد على اي اثر للحياة تحت الانقاض حيث عمليات البحث معقدة بسبب الكم الهائل للانقاض المقدر من قبل بعض الخبراء ب30 الف متر مكعب.
وقد اعلنت الحكومة الاكوادورية الاحد انها تعتبر مواطنيها كارلوس الونسو بالاتي ودييغو ارماندو استاسيو في عداد الموتى، فيما لا تزال مدريد تعتبرهما في عداد المفقودين.
وفي حال العثور عليهما ميتين سيكونان اول شخصين يقتلان على يد منظمة ايتا الباسكية الانفصالية منذ ايار/مايو 2003.
ويمثل الاكوادوريون اكبر جالية للمهاجرين في اسبانيا اذ يقدر عدد افرادها بنحو خمسمئة الف شخص.
واعتداء السبت الذي نسب الى ايتا التي انتهكت به quot;وقف اطلاق النارquot; المعلن من جانبها في 22 اذار/مارس 2006، قد يكون نفذ باكثر من 500 كلغ وربما 800 كلغ من المتفجرات بحسب الاجهزة المتخصصة في مدينة مدريد فيما اشار اول تقدير للشرطة الى استخدام حوالى 200 كلغ.