واشنطن: كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اعدم السبت quot;قارئا نهما ومتمتعا بحس النكتةquot; خلال اعتقاله، حسب ما اعلن السرجنت الاميركي روبرت ايليس الذي كان ممرضه من كانون الثاني/يناير الى اب/اغسطس 2004.

وقال ايليس المتقاعد حاليا خلال مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية quot;سي ان انquot;، ان صدام quot;كان قارئا نهماquot; وكان يقرأ القرآن خصوصا.واضاف quot;كان يمضي القسم الاكبر من وقته في القراءة والصلاةquot; وكان يحب الكتابة.

واوضح ان صدام حسين quot;دون الكثير من القصصquot; مضيفا quot;كان يكتب يوميا على دفتر كان بحوزتهquot;.واضاف quot;كان يقرأ علي من وقت لاخر ما يكتبه عندما ازورهquot;.

واشار الى ان الرئيس العراقي السابق الذي كان quot;يتحدث بشكل كبير خصوصا عن زوجته واولادهquot; كان ايضا quot;مرحا في بعض الاحيان ويطلق النكات وكان يملك حس النكةquot;.

ومن جهة اخرى، قال الممرض العسكري البالغ من العمر 56 عاما في مقابلة نشرتها الاحد صحيفة quot;سانت لويس بوست-ديسباتشquot; انه تلقى اوامر صارمة للاهتمام بالديكتاتور العراقي السابق كي يبقى بصحة جيدة طالما هو اسير الاميركيين.

واضاف quot;كان هذا عملي،الابقاء عليه حيا وبصحة جيدةquot; معربا عن quot;احباطهquot; لاعدام صدام حسين السبت. واوضح quot;كنت اعتقد انهم سيسجنونه طيلة حياته للقضاء على العنف الذي حسب معرفتي سوف يستأنفquot;.

وقال ايليس ايضا ان صدام لم يظهر له اية عدائية ولكنه في احدى المرات سأله لماذا اجتاحت الولايات المتحدة العراق عام 2003. واضاف quot;في احد الايام، سألني لماذا الاجتياح... واكد ان كل ما فعله كان من اجل العراق. قال ان القوانين في العراق كانت عادلة وان مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة لم يعثروا على شيءquot;.

واوضح ايليس ايضا انه quot;عندما كان يسمح لصدام حسين بالخروج في نزهة كان يرمي الخبز الذي يحتفظ به للعصافير وكان يقول لي انه كان مزارعا في شبابه وهو لا ينسى ابدا من اين اتىquot;.

واضاف ان صدام بدأ في فترة ما اضرابا عن الطعام عندما بدأ حراسه يقدمون له الطعام من فتحة في الباب وانهى اضرابه عندما عادوا ليقدموا له الطعام في زنزانته. واشار الى ان صدام quot;كان يرفض ان يقدم له الطعام كاسد في قفصquot;.