خلف خلف من رام الله: يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت على إبقاء رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق دان حالوتس في منصبه، في لقاءات عمل عقدت بينهما مؤخرا ناشد اولمرت حالوتس عدم الاستقالة من منصبه، وانتظار، نتائج تحقيق لجنة فينوغراد، حيث قال أولمرت موجها كلامه لحالوتس: quot;لا يوجد ما يدعو إلى أن تستقيل الآن، طالما تلبثت لجنة فينوغراد في استنتاجاتهاquot;.

وقالت صحيفة معاريف الصادرة اليوم الثلاثاء أن مسؤولين كبار في مكتب اولمرت يؤكدون بأنه يؤيد حالوتس ومعني ببقائه في منصبه، على الأقل حتى نشر نتائج لجنة فينوغراد، وعلى أمل أن يتمكن حتى بعد ذلك من إنهاء ولايته. وأحد أكبر المقربين من اولمرت قال الأسبوع الماضي: quot;حالوتس هو الرجل الأكثر كفاءة في هيئة الأركانquot;.

ومن جهة أخرى هناك مشكلة فقدان الثقة- حسب معاريف- والمسألة هي من هو الرجل السليم الذي سيقود الجيش لاستخلاص دروس الحرب، للعق الجراح ولبث الاستقرار في الجهاز. يحتمل جدا أن يكون حالوتس هو الرجل السليم لهذه المهمة في هذا الوقت. ويقول الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت: quot;محظور أن ننسى أنه سبق أن ادار حربا ودفع رسوم التعليم فيها. هو رجل حكيم، أخلاقي وقيمي، وبمفهومنا يمكنه أن يرمم الجيش بشكل أكثر نجاعة وجودة من أي بديل آخر. وهكذا أيضا نمتنع عن هزة لا داعي لهاquot;.
ويضيف كاسبيت: quot;والتقدير هو أن اولمرت يؤيد حالوتس كي يبقى السترة الواقية البشرية قبل نشر استنتاجات لجنة فينوغراد. وحسب هذا الافتراض، فان اولمرت معني بان يبقى رئيس الأركان ووزير الدفاع في منصبيهما حتى نهاية مداولات اللجنة، وذلك لأنه إذا ما استقالا قبل ذلك فسيتركانه وحيدا على بؤرة استهداف اللجنة التي أقامها وعينها هو نفسهquot;

ورسميا، ينفي مكتب اولمرت كل علاقة بين موقف رئيس الوزراء وبين مداولات لجنة فينوغراد. وجاء من مكتب أولمرت انه quot;صحيح أن رئيس الوزراء يعتقد بان على رئيس الأركان أن يبقى في منصبه وانه الرجل الصحيح لاستخلاص دروس الحرب، ألا أن هذا لا يرتبط بأي شأن غريب ليس عسكريا صرفاquot;.
ويذكر أنه في مكتب أولمرت قال مسؤول كبير الأسبوع الماضي أن quot;بقاء أو عدم بقاء رئيس الأركان في منصبه لن يؤثر على مداولات لجنة فينوغراد. من يعرف كيف تدار هذه اللجنة يفهم بأن هذه لجنة مهنية، جذرية، لا تسير خلف ميول الجمهور ووسائل الأعلام.