الياس توما من براغ: قال الرئيس الصربي بوريس تاديتش إن أولوية الحكومة المقبلة لصربيا التي ستتشكل بعد الانتخابات النيابية المبكرة التي تجري في 21 من هذا الشهر ستكون الحصول على صفة المرشح للعضوية إلى الاتحاد الأوربي مشددا على أن الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ستكون مهمة بصورة خاصة.

وتوقع أن تنهي بلاده في هذا العام كل الإصلاحات المطلوبة وتستوفي كل الالتزامات بما فيها التعاون مع محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة وتحصل على صفة المرشح لعضوية الاتحاد الأوربي. واعترف أن بلاده تنتظرها في هذا العام تحديات كبيرة من أهمها استئناف المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي لإقليم كوسوفو وإنهاء التعاون مع محكمة لاهاي.

من جهته أكد رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا بان الحفاظ على كوسوفو هو مرادف للحفاظ على صربيا وان إمضاءه ليلة عيد راس السنة الميلادية في الجزء الشمالي من مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا الكوسوفية مع عائلة صربية هو تأكيد جديد على أن صربيا متواجدة على الدوام في كوسوفو. ونقلت عنه الإذاعة الصربية قوله إن صربيا دولة متحدة تحترم كل القواعد الدولية وتطالب بان تحترم كدولة.

في هذه الأثناء قال اندرياس كوبيل السفير الألماني في بلغراد بان ألمانيا ترغب في أن ترى صربيا في الاتحاد الأوربي بأسرع وقت ممكن ولكن التعاون مع محكمة لاهاي يبقى شرطا للتكاملات اللاحقة.

واعتبر في حديث مع وكالة بيتا الصربية بمناسبة تولي بلاده رئاسة لاتحاد الأوربي في النصف الأول من هذا العام أن قبول صرييا في برنامج الشراكة من اجل السلام هو مؤشر على أن الأبواب لم تغلق من اجل التكاملات الأوروبية. وأكد أن الانتخابات الصربية القادمة ستكون لها أهمية تاريخية بالنسبة لصربيا لأنها ستحدد الخط الذي ينبغي على الدولة أن تسير عليه
وأكد أن إحدى الاولويات لألمانيا كرئيسة للاتحاد الأوربي الآن تقوية الأمن الخارجي ولذلك فمن المهم بمكان العثور على حل لوضع كوسوفو يكون موجها نحو المستقبل.

يذكر أن المبعوث الدولي الخاص بالترتيب السياسي النهائي لإقليم كوسوفو مارتي اهتساري سيطرح بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري في صربيا في 21 من هذا الشهر أفكاره بشان كيفية حل مشكلة وضع هذا الإقليم الذي يتواجد في جنوب صربيا لكن الألبان يشكلون أكثر من 90% من سكانه ويريدون الاستقلال التام عن صربيا ،كما أن الإقليم يتواجد تحت الإدارة المدنية الدولية وقوة كيفور منذ عام 1999.

وقد جرت في العام الماضي محادثات متقطعة في فيينا بين الطرفين الصربي والألباني لكنها أخفقت في التوصل إلى حل وسط. وتلوح موسكو حسب المصادر الصربية باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن لإبطال أي قرار في مجلس الأمن يمكن أن يدعو إلى الاعتراف باستقلال كوسوفو.