سورابايا (إندونيسيا): أكدت السلطات الرسمية في اندونيسيا الخميس، العثور على مزيد من الناجين بين ركاب العبارة، التي تعرضت للغرق الأسبوع الماضي، وعلى متنها أكثر من 600 شخص. وقال مسؤول بالحكومة الإندونيسية في إقليم سورابايا، إن طاقم إحدى سفن الصيد تمكن من انتشال 15 شخصاً أحياء، كانوا ضمن الركاب، ويرجح أن أحد هؤلاء الناجين هو قائد السفينة، التي أغرقتها الأمواج العاتية في الثلاثين من ديسمبر(كانون) الأول الماضي.

وقال العقيد البحري طوني سيايفول، إن قائد السفينة المشتبه به، يخضع للاستجواب حالياً من جانب السلطات البحرية، مشيراً إلى أنه تم انتشاله الأربعاء، من قبل سفينة الصيد، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.

وما زالت سفن البحرية الإندونيسية تواصل عمليات البحث والإنقاذ، أملاً في العثور على مزيد من الناجين، بعد مرور نحو أسبوع على غرق العبارة، في جو عاصف بوسط إندونيسيا.

استمرار البحث عن الطائرة المفقودة في إندونيسيا
وصرح مسؤولون إندونيسيون، في وقت سابق، بأن الأحوال الجوية المتردية، ربما كانت وراء غرق العبارة، التي بنيت عام 1990 وتتسع لنحو 850 راكباً.

وكان المئات قد اعتبروا في عداد المفقودين، إثر غرق السفينة، بعد أن تعرضت لموجات عاتية بلغ ارتفاعها خمسة أمتار (16 قدماً).

وقال مصدر عسكري في إندونيسيا إن العبارة غرقت أثناء الليل، في وقت متأخر مساء الجمعة، قبالة وسط جاوا، ورجح أن مئات المسافرين ربما لقوا حتفهم غرقاً. وقال العقيد بحري يان سيمامورا إن العبارة quot;سينوباتيquot; غرقت أثناء رحلة من quot;سومارانغquot;، في وسط إقليم quot;جاواquot;، إلى ميناء quot;كومايquot; في جزيرة بورنوي.

ورجحت السلطات الإندونيسية مواجهة العبارة لمشاكل على بعد نحو 40 كيلومتراً من جزيرة quot;مانداليكاquot;، الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة جاكرتا.

ويشار إلى أن العبارات البحرية، هي من أهم وسائل المواصلات الشائعة في إندونيسيا، الأرخبيل الضخم الذي يضم أكثر من 17 ألف جزيرة، ويقطنها نحو 220 مليون نسمة.

وكثيراً ما يتسبب تحميل تلك العبارات quot;ضعيفة التجهيزاتquot;، بمزيد من الركاب فوق طاقتها الاستيعابية، فضلاً عن عدم الالتزام بمعايير الأمن، في تعرضها للغرق.