ضباط حاليون شاركوا في مجلس عزاء بالرئيس السابق
التوافق : اعدام صدام خرب المصالحة الوطنية

العلماء : مليشيات ستهاجم احياء بالعاصمة اليوم

خليل زاد سيعين سفيرا لدى الامم المتحدة

نعي لصدام في مقدونيا

واشنطن تدعو لـ طريقة مناسبة في إعدام التكريتي

المالكي في حملة لفك حصار إعدام صدام

الهاشمي: محاكمة صدام طائفية واعدامه فضيحة

الأميركيون كانوا سيتعاملون مع إعدام صدام بطريقة مختلفة

تونس: تجمع نقابي للتنديد بإعدام صدام

طالباني : لم أكن أعلم بمكان وزمان إعدام صدام

تصاعد الإحتجاجات في المغرب ضد إعدام صدام

مسؤول كبير صور وسرب فيلم إعدام صدام

أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس جبهة التوافق العراقية السنية عدنان الدليمي ان اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد خرب المصالحة الوطنية ووصف مجريات تنفيذ الحكم بالمؤلمة والبعيدة عن المروءة في وقت قالت تقارير ان ضباطا في الجيش العراقي الجديد شاركوا في مجلس عزاء على روح صدام بمدينة الفلوجة الغربية .

وحمل الدليمي الحكومة العراقية مسؤولية ما جرى أثناء عملية إعدام صدام والتي وصفها بأنها مؤلمة ومحزنة وبعيدة عن الأخلاق والمروءة . وعبَّر عن استنكار جبهة التوافق لما حدث من اختراق للقوانين والأعراف الدولية في عملية الإعدام وكون الإعدام تم في أول أيام عيد الأضحى المبارك . وأضاف في تصريحات وزعها مكتب اعلام الجبهة اليوم quot;إن الأطراف التي قامت بعملية الإعدام كان عليها استثمار الحدث لصالح المصالحة الوطنية لكنها بدلا من ذلك قامت بتخريب عملية المصالحة الوطنية ولم تراعي مشاعر الناس في أيام العيدquot; .

وتضم الجبهة اكبر ثلاثة قوى سياسية سنية في العراق ممثلة باربع واربعين مقعدا في مجلس النواب وباربعة وزراء اضافة الى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي . وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اطلق في الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي مبادرة لتحقيق المصالحة الوطنية وتم عقد ثلاث مؤتمرات لتحقيق هذا الهدف الاول لرؤساء العشائر والثاني لمنظمات المجتمع المدني اما الثالث فكان للاحزاب والقوى العراقية . وكانت الحكومة العراقية تخطط لعقد اربع مؤتمرات اخرى خلال الشهرين الماضيين لكنه لايعرف الان وبعد التداعيات التي افرزتها عملية اعدام صدام فيما اذا سيمكن عقدها .
وكان الحزب الاسلامي العراقي الذي يتراسه نائب رئيس الجمهورية الهاشمي اكد امس انه لايمكن ان يكون شاهداً على المحكمة السياسية والطائفية التي تعرض لها صدام حسين لأنها محكمة مشبوهة وجاءت في زمن مشبوه وشدد على ان أمر الإعدام لم يُعرض على هيئة الرئاسة وانّ الهاشمي وقيادة الحزب يرفضون التوقيع على الإعدام بالإجماع لأنها محاكمة مشبوهة في زمن مشبوه وإنهم لن يكونوا شهوداً على تلك المحاكمة السياسية الطائفية الصورية.

وأضاف الحزب في بيان إلى الشعب العراقي إن البعض يتحدث عن توقيع مرسوم الإعدام quot;ويتهم الأستاذ طارق الهاشمي بما لم يقل أو يفعلquot; في نفي لاي دور له في الاعدام. واكد إن أمر الإعدام لم يُعرض على هيئة الرئاسة وانّ الهاشمي وقيادة الحزب الإسلامي العراقي يرفضون التوقيع على الإعدام بالإجماع لأنها محاكمة مشبوهة في زمن مشبوه وإنهم لن يكونوا شهوداً على تلك المحاكمة السياسية الطائفية الصورية.

وأشار إلى ان طائفية المحكمة بانت من خلال الشعارات التي أطلقها القائمون على الإعدام والتي كانت فضيحةً بحق وتُبيّن مدى اختراق الأجهزة الأمنية من قبل أفراد المليشيات. وأوضح quot;إن عملية الإعدام جعلت البعض يتنفس الصعداء لأن الشاهد الأول قد اختفى وبقيت الأسماء والصفقات والأسرار طي الكتمانquot;.

ضباط عراقيون شاركوا في مجلس عزاء للرئيس السابق

وعلى صعيد تداعيات اعدام الرئيس السابق صدام حسين قال شهود عيان إن قوات من الجيش العراقي حضرت مجلسا للعزاء أقيم امس الخميس في مدينة الفلوجة على روحه . وابلغ أحد الشهود وكالة أنباء أصوات العراق أن quot;دورية من قوات الجيش العراقي قوامها أربع عجلات همر حضرت صباح اليوم مجلس العزاء الذي أقيم في حي الوحدة وسط الفلوجة . وأضاف أن ضباطا من قوات الجيش quot;دخلوا إلى مجلس العزاء وجلسوا بين المعزين.quot;

وعلى الصعيد نفسه استمر لليوم الثاني على التوالي مجالس العزاء في الفلوجة حيث نصبت عدة خيام في الشوارع العامة.. وشغلت مكبرات الصوت التي تذيع تلاوات لآيات من القرآن الكريم ووضعت صور صدام حسين حول وفي مداخل مجالس العزاء . وقد توافد سكان الفلوجة بأعداد كبيرة لليوم الثاني على مجالس العزاء بينما حرص شباب من المدينة على إعداد الطعام ونحر الذبائح للمعزين .

وعلى صعيد التحقيق الذي يجري لمعرف الشخص الذي صور شريط اعدام صدام بهاتف نقال وسربه الى الاعلام فقداعتقلت السلطات العراقية حارساً ثانيا في إطار التحقيقات .وقال مصدر عراقي إن هناك اعتقاد بأن الحارسين مسؤولان عن تصوير لقطات الهاتف أثناء إعدام صدام وتسريبها والتي تظهر عدداً من االاشخاص وهم يسخرون من صدام بطريقة مهينة لحظة إعدامه . وكان الحارس الأول قد اعتقل الأربعاء وستوجه له تهم تعتمد على quot;ما إذا تصرف بصورة منفردة وآنية أو إذا كان قد خطط لها وقام بالتنسيق لها مع جهات خارج المحكمة مثل وسائل الإعلام أو التنظيمات السياسيةquot; .

وفتحت الحكومة العراقية الثلاثاء تحقيقا في كيفية تسجيل اللقطات التي بُثت لعملية إعدام صدام حسين والسخرية التي تعرض لها من شهود عملية إعدامه قبيل تنفيذ الحكم، نقلا عن متحدث باسم الحكومة. وجاء الإعلان عن التحقيق عقب تقارير أشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين طلبوا تأجيل تنفيذ حكم الإعدام خشية أن يعمق الصراع الطائفي في البلاد.وقال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حضر عملية الإعدام إن الشخص الذي سجل العملية هو أحد الحراس الملثمين الأربعة الذين نفذوا الحكم في صدام.

غيرأن المدعي العام منقذ فرعون الذي كان بين 14 شخصا شهدوا تنفيذ الحكم اكد في تصريحات متلفزة بأن اثنين من المسؤولين بالحكومة العراقية في غرفة الإعدام كانا يحملان هواتف جوالة وذلك رغم الإجراءات الأمنية الدقيقة التي اتخذت للحيلولة دون السماح بدخول تلك الأجهزة للغرفة. وقال quot;لا أعرف كيف استطاعا الدخول بالهواتف المحمولة.quot;

وفيما اقتصر شريط الفيديو الذي بثته الحكومة العراقية على مشهد التفاف حبل المشنقة حول رقبة صدام وجاء الشريط بدون صوت أوضح شريط الهاتف تفاصيلا أكثر من بينها السجال بين صدام وآخرين . وفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين صاح أحد الرجال قبيل تنفيذ الحكم، quot;مقتدى... مقتدى... مقتدىquot; في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على الميليشيات الموالية له quot;جيش المهديquot; مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة. وبدا صدام مبتسما والحبل حول عنقه وهو يرد ساخرا quot;هية هاي المرجلة..quot;

وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا quot;إلى جهنمquot; وذلك رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات. وسُمع صوت آخر وهو يهتف quot;يعيش محمد باقر الصدرquot; في إشارة إلى قريب لمقتدى الصدر اعدم خلال الثمانينيات. وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول quot;أشهد أن محمدا....quot; وبعد سقوطه سمع صوت يصيح quot;سقط الطاغيةquot; بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها.

ومن جهته قال البيت الابيض الليلة الماضية ان الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتفقا على ان التحقيق في التسجيل غير المصرح به لعملية اعدام صدام حسين هو quot;الشيء الصحيح الذي ينبغي عملهquot;.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو انه في الوقت الذي تظاهر فيه بعض انصار صدام احتجاجا على اعدام الرئيس العراقي السابق فان المسؤولين الاميركيين والعراقيين افادوا quot;بعدم وجود زيادة في اعمال العنف نتيجة لعملية الاعدام.quot; وقال سنو انه في مكالمة بدائرة فيديو مؤمنة استمرت ساعة و45 دقيقة quot;اعرب بوش عن رأيه بأن الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله هو التحقيق في تسجيل اللقطات والتصرفات التي وقعت عند اعدام صدام حسين.quot;