سمية درويش من غزة: قال المحلل السياسي والباحث الفلسطيني سميح خلف لـquot;إيلافquot; ، ان ما يحدث في قطاع غزة يشكل عمليات تسخينية لموقف أكبر من المواجهة تساهم فيه أميركا وإسرائيل ، للوصول إلى عملية استبعاد الجماهير عن قاعدة الكفاح المسلح تحت قضايا عناوينها كبيرة هي الاقتتال الداخلي أو الحرب الأهلية .

ولفت خلف ، إلى أن إسرائيل ترى بأنه أسلوب ناجح في إسقاط راية الممانعة والمقاومة للشعب الفلسطيني ، في حين أن إسرائيل وأميركا وفي هذا التوقيت الذي يأتي قبل زيارة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية التي ستقوم خلالها بطرح مبادرة جديدة quot;خارطة طريق جديدة معدلةquot; تأخذ في الحسبان مجمل المتغيرات الإقليمية ، وخاصة بعد إعدام الرئيس العراقي السابق.

وأوضح المحلل السياسي ، بان أميركا وإسرائيل وقوى إقليمية أخرى تحاول الزج بالرئيس الفلسطيني محمود عباس تحت شعارات فارغة وأوهام بالسلام الفارغ المحتوى والجوهر ، وان تزج به وبمسانديه وقواه في معركة خاسرة مع الأطراف الفلسطينية الممانعة الأخرى بحجة وعود السلام التي لم ير منها الشعب الفلسطيني ولو بارقة أمل بسيطة ، بحسب تعبيره.

وشدد خلف ، على أن أميركا تريد أن تنهي ما تبقى من تاريخ حركة فتح ورجالها وكوادرها ومقاتليها على قاعدة الاقتتال الداخلي، كما أنها تريد أن تنهي قوى حماس أيضا وقاعدتها القتالية على أرضية إضعاف الجميع ليخرج الطرف الثالث الذي يتلقى معلوماته من أميركا مباشرة كطرف قوي في المعادلة ليقود عملية سلام مجحفة بحق الفلسطينيين.

وأكد المحلل السياسي ، بان الاستنتاجات والاستقراءات تقول أن المستقبل في هذه المنطقة للقوى الشعبية والقوى التحررية بعد أن خسرت أميركا معركتها في العراق حتما ، وإفلاسها السياسي والعسكري الذي أدى بها إلى إعدام الرئيس صدام حسين.

ولفت إلى أن حلف أميركا في الساحة الفلسطينية مازال يراهن على صدق النوايا الأميركية والإسرائيلية في طرح مبادرة سلام ، وتابع قائلا ، quot; في الحقيقة إنها عادلة لمجموعة من القوى تحقق مصالحها فقط ، ولا تحقق مصالح الشعب الفلسطيني بكامله ، سواء داخل الوطن أو خارجه quot;.

وقال الباحث الفلسطيني ، إن أميركا وإسرائيل وقوى إقليمية أخرى ، ومن خلال التصعيد الحادث بين القوتين الرئيسيتين في الساحة الفلسطينية تريد إشعال حرب لا هوادة فيها بين الطرفين ولتصفية الطرفين معا ، مبينا بأنه لن تخرج قوى منتصرة منهما ، بل القوة المنتصرة التي ستخرج هي قوة ثالثة ساهمت مساهمة كبيرة في عمليات الفلتان الأمني والتمرد على القيادة الفلسطينية سابقا لتقود قطاع غزة ولتهيمن عليه تلك القوى ، ولتعبر عنه سياسيا من أجل الدخول في البرنامج السياسي الأميركي .