سمية درويش من غزة: أصبحت قضية الصحافي البيروفي المختطف في غزة منذ خمسة أيام ، طي النسيان لدى وزارة الداخلية الفلسطينية والأجهزة الأمنية والشرطة ، بعدما اشتدت المعركة الدامية بين حركتي فتح وحماس وتورط مختلف الأطراف فيها ، في حين لم يجد الصحافيون وقتا للتظاهر والاحتجاج بغزة للمطالبة بإطلاق سراح زميلهم لسخونة الأحداث الجارية والمتسارعة على الساحة الفلسطينية.

فبعدما تعالت الأصوات الرافضة لعملية خطف الصحافي خايمي رازوري الاثنين الماضي ، والمطالبة بوقف مسلسل الاختطاف وقيام أجهزة الأمن بدورها لضمان سلامة الصحافي وتحريره من أيدي الخاطفين ، لم تجد تلك الأصوات الصادرة عن المؤسسات الرسمية والشعبية فرصة مناسبة للحديث عن المختطف في ظل المجازر التي ترتكب ويذهب ضحيتها العشرات.

فقد سقط خلال اليومين الماضيين أكثر من 15 فلسطينيا في حين أصيب العشرات بجروح ومنهم من يعلن عن وفاتهم متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها ، جراء تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة نتيجة التناحر على السلطة.

وقد حط اليوم كون سالو غوتييريس نائب وزير خارجية البيرو ، في رام الله ، حيث التقى وكيل وزارة الشؤون الخارجية د. أحمد صبح في إطار زيارته للأراضي الفلسطينية لمتابعة عملية اختطاف المواطن البيروفي والذي يعمل في وكالة الأنباء الفرنسية.وأعرب الضيف عن أمله بان تحظى قضية الصحافي رازوري اهتماما والعمل على إطلاق سراحه بسرعة.

وفي تصريحات لمدير وكالة الأنباء الفرنسية أمام التظاهرة التي خرجت في باريس للمطالبة بالإفراج عن الصحافي المختطف بغزة ، أظهرت مدى الاستياء جراء فشل الأمن الفلسطيني بالتوصل إلى أي أخبار عن المصور المخطوف.

وبحسب مراقبين للأوضاع الميدانية تحدثت إليهم إيلاف ، فانه لن يسمع جديد حول قضية الصحافي المختطف بغزة ، طالما أجهزة الأمن الفلسطينية والقوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية منشغلة بالاقتتال فيما بينها ، حيث لن تجد تلك الأجهزة الوقت الكافي للتحقيق في القضية بينما أصوات الانفجارات والقذائف أصبحت تلاحق الجميع وحتى في منازلهم.