واشنطن: حذر المدير الجديد لجهاز الاستخبارات الوطنية الأميركي جون ماكونيل اليوم من تعرض الولايات المتحدة للمزيد من التهديدات الراهنة والمستقبلية على نحو يتطلب زيادة التنسيق بين اجهزة الاستخبارات الأميركية. وقال ماكونيل في كلمة له بصحبة الرئيس جورج بوش خلال مراسم اعلان توليه مهام منصبه خلفا لجون نيغروبونتي الذي تم تعيينه نائبا لوزيرة الخارجية أن quot;التهديدات الآنية والمستقبلية تتحرك بسرعة متزايدة وتمتد عبر حدود تنظيمية وجغرافية اوسعquot;. واضاف ان quot;ذلك سوف يتطلب استجابة منسقة ومتزايدة من جانب العاملين في اجهزة الاستخبارات الأميركيةquot;.

وكان الرئيس بوش قد شدد في كلمة له خلال اعلانه عن التعيينات الجديدة على أن quot;خبرة ماكونيل ستضمن ان تحصل القوات الأميركية على المعلومات الاستخباراتية التي تحتاجها للقتال والفوز بالحروبquot;. واشار بوش الى ان ماكونيل لديه خبرة كبيرة كضابط استخبارات لرئيس هيئة الاركان المشتركة خلال حرب تحرير الكويت وعملية عاصفة الصحراء عام 1991 فضلا عن خبرة سابقة كضابط عمليات في الاستخبارات الأميركية ومدير لوكالة الأمن الوطني.

وقال ان ماكونيل سوف يقوم بتحديد ميزانية الاستخبارات الوطنية والرقابة على جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية وضمان التعاون بين وكالات المخابرات الأميركية المختلفة وتأسيس المتطلبات التي ينبغي الوفاء بها من جانب العاملين في اجهزة الاستخبارات الوطنية.

ومن المقرر ان يعلن الرئيس بوش في الاسبوع المقبل ملامح استراتيجيته الجديدة في العراق في ظل توقعات بأن يجري تغييرات في القيادات العسكرية بالعراق واستبدال قائد القيادة المركزية الوسطى الجنرال جون أبي زيد بالأدميرال ويليام فالون واستبدال قائد القوات الأميركية هناك الجنرال جورج كايسي بالجنرال ديفيد بيترايوس فضلا عن نقل السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زاد للعمل كسفير لواشنطن في الأمم المتحدة واستبداله بالمبعوث الأميركي الى باكستان ريان كروكر.