واشنطن: تحدثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة عن quot;محادثات مكثفةquot; لحمل كوريا الشمالية للعودة الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي ومن دون ان تعلن مع ذلك استئنافا فوريا لهذه المفاوضات.وقالت رايس اثر محادثات مع نظيرها الكوري الجنوبي سونغ مين-سون quot;هناك محادثات مكثفة بين الاطراف حول استئناف المفاوضات السداسيةquot; (الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا والكوريتان).واضافت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سونغ quot;هناك محادثات منتجة بين الاطراف وبسبب هذه المحادثات وفي حال ظهرت اشارات من كوريا الشمالية تدل على انها مستعدة للعودة (الى طاولة المفاوضات) بطريقة بناءة (...) فانا مقتنعة بانه سيكون بامكاننا استئناف المفاوضات باقصى سرعةquot;.

ومن ناحيته، دعا وزير الخارجية الكوري الجنوبي الجديد الكوريين الشماليين للعودة الى طاولة المفاوضات مع اجوبة quot;واقعيةquot;.وقال quot;انه دور كوريا الشمالية للعودة الينا مع اجوبة ايجابية وواقعيةquot; على المقترحات التي قدمت اليها خلال الجولة الاخيرة من المفاوضات التي عقدت من 18 الى 22 كانون الاول/ديسمبر.واضاف quot;على كوريا الشمالية ان تعلم ان السلاح النووي لا يضمن امنها كما انه لن يحل مشاكلها الاقتصاديةquot;.

وبقيت رايس متحفظة حيال الموعد المحتمل لاستئناف المفاوضات. وقالت quot;ليس لي اي علم بجواب جوهري من الكوريين الشماليين ولكن هناك اطراف اخرى في المفاوضات تتحدث اليهمquot;.

وبعد خمسة ايام من مفاوضات في بكين لم تحقق اي خرق، شددت كوريا الشمالية على رفع العقوبات المالية الاميركية مسبقا وقبل البحث في برنامجها النووي ولكن رايس اعتبرت ان المفاوضات التي جرت الشهر الماضي هيأت الارض لمفاوضات اخرى.وقالت quot;لم نحقق التقدم الذي كنا نرغب به واعتقد انه يتوجب على الكوريين الشماليين العودة بروحية بناءةquot;. واضافت quot;لكن هذا لا يعني انه لم تكن هناك محادثات منتجة خلال هذه الجولة من المفاوضاتquot;.

وبالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن استعداد كوريا الشمالية للقيام بتجربة نووية جديدة، قالت رايس quot;لا نعتقد ان الظروف قد تغيرتquot; محذرة مع ذلك بوينغ يانغ من ان القيام بتجربة نووية جديدة quot;سيزيد من عزلةquot; الكوريين الشماليين.اما سونغ فقال ان بلاده لا تملك اية معلومات حول استعداد كوريا الشمالية للقيام بتجربة نووية جديدة.