يوسف عزيزي من طهران: أكد المتحدث باسم الجبهة المتحدة للاكراد في ايران بهاء الدين ادب ان اعضاء الجبهة يقسمون بكل المقدسات بانهم ليسوا انفصاليين. جاء ذلك في احتفال الذكرى السنوية الاولى لتأسيس الجبهة و هي مناسبة تعد الاولى من نوعها في ايران خلال العقدين الاخيرين. وحضر الاحتفال ضيوف من الاحزاب الاصلاحية الايرانية كجبهة المشاركة لايران الاسلامية واتحاد الجمعيات الاسلامية للطلبة (مكتب تعزيزالوحدة) واتحاد الخريجين الايرانيين (ادوار).

وقال أدب وهو من مؤسسي الجبهة إن هناك شروطا يجب أن يتمتع بها كل من يريد أن يكون عضوا في الجبهة و هي ان يكون كرديا بالاصل و ان يعتقد بالمنهج الذي تسير عليه الجبهة، مضيفا أن هذه الجبهة ليست بديلا لأي حزب آخر؛ كما أنها ليست حزبا اساسا وتهدف إلى إرساء الديموقراطية وتطويرها وتؤكد على الحريات التي غدت من الحقوق المسلمة للشعوب في العالم. اذ تقوم أهداف الجبهة على العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وفي الحقيقة اننا نطالب بالتنمية المتوازنة.

واضاف ادب وهو نائب سابق لمجلس الشورى الاسلامي: تندرج نشاطات الجبهة في إطار الدستور الايراني و ان قوانينها تتسم بالشفافية وبعيدة عن أي تستر. ونقسم بجميع المقدسات في العالم باننا لسنا انفصاليين بل نحترم وحدة الارضي الايرانية. وقال المتحدث باسم الجبهة المتحدة للاكراد ان تأسيس الجبهة يهدف إلى وضع حد لاعمال العنف في كردستان؛ كما أن هناك تجاهل لحقوق القوميات الاخرى من غير اكراد في ايران؛ حيث نسعى ومن خلال نشاطاتنا الى ارتقاء مستوى المعيشة للشعب لاننا كاكراد لم نعرف الحقوق التي يجب ان نتمتع بها حيث يتم احيانا التعدي عليها.

وقدم صالح نيكبخت وهو من كوادر الجبهة تقريرا عن نشاطاتها قائلا : يركز المنهج السياسي والعلني للجبهة إلى تحقيق الديموقراطية والعدالة الاجتماعية و التنمية المتوازنة بين المناطق الكردية وسائر مناطق ايران، مشيرا ان الهيئة المؤسسة التي تتشكل من 30 شخصا قامت بتنظيم بيان نشرته في نوفمبر2005وهو يصادف الذكرى السنوية لإصدارالبيان العالمي لحقوق الانسان وذلك في اول اجتماع وسيع لها حضره اكثر من 500 كرديا يمثلون المفكرين والمثقفين والطلاب و افراد من مختلف الشرائح والمجموعات الكردية الايرانية.

الى ذلك تطرق بايزيد مردوخي العضو المؤسس في الجبهة إلى معالجة الاسباب التي تقف وراء المشاكل الراهنة في كردستان ايران مشيرا الى ان هذه الاسباب التي تحول دون تنمية المنطقة الكردية هي اجتماعية واقتصادية. وأوعز مردوخي ظاهرة الهجرة من كردستان الى سائر المناطق الايرانية الى تفشي البطالة و انخفاض نسبة الاستثمار في هذه المنطقة. حيث أن مؤشر التنمية الانسانية في اغلبية المناطق الكردية منخفض جدا وتحتل محافظة كردستان في هذا المجال المرتبة 25 من بين 28 محافظة ايرانية.

واثار انشاء الجبهة المتحدة للاكراد في ايران، استغراب المراقبين حيث ان السلطة الايرانية منعت قبل عامين الاتراك الاذريين في طهران من النشاط تحت راية quot; اتحاد المؤسسات المدنية الاذريةquot; وحظرت المحاكم قبل اشهر الحزب العربي الوحيد في الاهواز وهو حزب الوفاق الاسلامي الذي كان يعمل في اطار الدستور الايراني.

وعزا الناشط الكردي آسو سليماني في اتصال هاتفي مع ايلاف السماح للاكراد الايرانيين بانشاء حزب خاص بهم الى العلاقات الودية القائمة بين السلطة الايرانية و زعماء الفصائل الكردية الحاكمة في العراق كالبارزاني و الطالباني. واكد سليماني ان الجبهة المتحدة للاكراد في ايران لم تقم بنشاط سياسي واسع وانها تعد واجهة لااكثر و هذا ايضا مهم لنا حيث نسعى ان تبقى القضية الكردية مطروحة على الساحة الاعلامية و السياسة في ايران.

وتمنى آسو سليماني ان يشمل تسامح السلطة الايرانية مع انشاء الجبهة المتحدة للاكراد سائر القوميات الايرانية كالعرب و الاذريين و البلوش كي يقوموا بانشاء احزاب مماثلة في اطار الدستور والقوانين الدولية الموقعة من قبل ايران. حيث سيكون لذلك الامر تاثيرا هاما على تعزيز الوحدة الوطنية وتلطيف الاجواء السائدة في مناطق القوميات غير الفارسية.