ايلاف: ذكر أحد المعارضين لحكومة طهران أن إيران عملت على تكثيف جهودها من أجل تغذية العنف الطائفي في العراق في الأشهر الماضية، وذلك عن طريق نقلها المال والسلاح بسهولة عبر الحدود العراقية. كما أعطى علي رضا جعفر زاده، الذي كشف عن تفاصيل رئيسية بشأن برنامج إيران النووي في 2002، أسماء أشخاص وأماكن ومواد تم نقلها لها ارتباط بالعمليات التي تقوم بها إيران في العراق، وتشمل القنابل التي تتسبب في مقتل أفراد القوات الأميركية.

وذكرت صحيفة غلف نيوز الإماراتية ان قول جعفر جاء خلال مؤتمرٍ نظمته لجنة السياسة في إيران، وهي مجموعة أميركية تسعى لإحداث تغيير في نظام الحكومة الإسلامية في إيران، حيث عزا المعلومات التي حصل عليها إلى أعضاء إيرانيين من منظمة مجاهدي خلق التي تسعى للإطاحة بالحكومة الحالية في إيران.

وكانت ايران نفت مرارا اتهامها بتغذية العنف الطائفي أو التمرد المعادي للأميركيين في العراق، في و قت اعتبر الجنرال المتقاعد توماس ماكنيرني، من القوات الجوية الأميركية والعضو في لجنة السياسة، أن ما قاله جعفر زاده بمثابة quot;برهان قويquot; على أن إيران أصبحت القاتل الرئيسي للقوات الأميركية في العراق.

وقال إن ذلك يجب أن يرغم الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي يستعد للإعلان عن تغييرات في سياسته في العراق الأسبوع الحالي، على مواجهة دور إيران بشكل مباشر إذا كان يريد استقراراً في العراق.

ونقلت الصحيفة عن جعفر زاده قوله أن إيران أنفقت بلايين الدولارات في العراق منذ 2003، وحشدت مصادر حكومية واسعة، وأرسلت قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإسلامي quot;لفرض هيمنتها في العراق.quot; كما قال، إن quot;رعاية إيران للإرهاب والعنف الطائفي ازداد بصورة حادة مؤخراً.quot;

واتهم ماكنيرني إيران بقوله أن القنابل المتطورة التي تقتل الجنود الأميركيين والمدنيين العراقيين تأتي من إيران. وأضاف جعفر زاده أنه يتم استخدام منظمة رئيسية لتوصيل السلاح والذخيرة إلى العراق تُدعى quot;مقر إعادة بناء الأماكن المقدسة في العراق.quot;

سامية المصري
الرياض