عامر الحنتولي من عمان: بات متوقعا ان يدخل رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت وأركان حكومته حربا ضروسا مع وسائل الإعلام الأردنية التي اتهمها البخيت أمام البرلمان الأردني بأنها صاحبة أداء quot;ارتباكيquot; خلال محاولة تبرير التقصير الحكومي في التعامل مع العاصفة الثلجية الأخيرة التي ضربت بكثافة مناطق الجنوب في الأردن، إلا أنه أنحى باللائمة على حكومته وتحديدا بعض الوزراء فيها دون ان يقوم بتسميتهم مؤكدا لجوء حكومته الى تشكيل لجنة لمعرفة أسباب التقصير.

وفور انتهاء جلسة مجلس النواب الأردني تداول عشرات الإعلاميين الأردنيين في مضمون تصريحات البخيت ومثنيين على أداء الإعلام الإنتقادي والفاضح لأوجه التقصير الحكومي خلال العاصفة الثلجية الأخيرة، مؤكدين بأن الإتجاه لتحميل الإعلام الأردني بعض مسؤوليات ذلك التقصير هو أمر غير موفق من الرئيس البخيت على اعتبار انه يعرف الحقيقة تماما وبالتالي لاداعي لإقحام الإعلام الأردني بأزمة حكومية كان له الفضل في الكشف عنها.

وفي عمان التي غالبا ماتتحول فيها المصطلحات والألفاظ العفوية من قبل المسؤولين الى نقطة عبور لتكهنات لاحصر لها فقد اعتبر هجوم البخيت على الإعلام بأنه اشارة من حكومته الى قرب اجراء تعيينات جديدة في قيادات المؤسسات الإعلامية الرسمية الأردنية، وتشرف الحكومة على الإذاعة والتلفزيون وجريدة quot;الرأيquot; والمركز الأردني للإعلام والمجلس الأعلى للإعلام، إذ توجه الحكومة سياسات تلك المؤسسات لتوائم وجهة نظر الدولة الأردنية حيال العديد من القضايا.