بكين: اعلنت الصين اليوم الاثنين انها دمرت معسكر تدريب للاسلاميين وقتلت 18 quot;ارهابياquot; واعتقلت 17 اخرين في منطقة شينغيانغ (شمال غرب) التي تقطنها اقليات عرقية ودينية ذات نزعات استقلالية. وقتل شرطي واصيب اخر بجروح اثناء تبادل لاطلاق النار الجمعة في جبال تقع جنوب المنطقة، على ما ذكرت با يان المتحدثة باسم الشرطة في شينغيانغ لوكالة انباء الصين الجديدة الحكومية.

وصادرت قوات الامن 22 قنبلة يدوية واكثر من 1500 قنبلة اخرى قيد التصنيع اضافة الى اسلحة وعبوات ناسفة يدوية الصنع، بحسب المتحدثة. واضافت المتحدثة ان quot;الارهابيين كانوا يديرون العديد من المناجم حول المعسكر لجمع الاموال وان معسكر التدريب كان يدار من قبل الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية المصنفة حركة ارهابية منذ 2002 من قبل الامم المتحدة.

وتقطن منطقة شينغيانغ في اقصى غرب الصين على تخوم آسيا الوسطى، اقليات عرقية مسلمة، ضمنها الاويغور وهي الاكبر. وتشهد هذه المنطقة حركة تمرد شبه معلنة ضد الصينيين. وتقاتل الحركات الاشد تطرفا وبعضها تقول ان لديها قواعد في دول اسيا الوسطى، من اجل اقامة دولة quot;تركستان الشرقيةquot;. وتؤكد الحكومة الصينية ان العديد من المنظمات المناهضة للصين في شينغيانغ وبينها الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية، مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وبحسب السلطات الصينية فان القائد السابق للحركة حسن محسوم قتل في تشرين الاول(اكتوبر) 2003 برصاص عسكريين باكستانيين خلال عملية تندرج في اطار مكافحة الارهاب نفذت على طول الحدود بين باكستان وافغانستان.

وكان تم توجيه الاتهام لمحسوم بالقيام بسلسلة اعتداءات في عاصمة شينغيانغ، مدينة اورومكي. وتتهم بعض منظمات حقوق الانسان الصين باستخدام الحرب على الارهاب الاسلامي منذ اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة، ذريعة لقمع المعارضين من انصار حكم ذاتي للاويغور.