بيروت: اكد رئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود مجددا اليوم الثلاثاء ان حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة quot;هيئة فقدت مقومات السلطة الدستورية وفقدت بالتالي اية اهلية دستورية لممارسة السلطة الاجرائيةquot;.وقال لحود في كتاب وجهته المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ان القرارات التي اتخذت في الاجتماع الذي عقد برئاسة السنيورة في 4 كانون الثاني/يناير الجاري quot;باطلة بطلانا مطلقا وكأنها لم تكن لصدورها عن هيئة فقدت مقومات السلطة الدستورية وفقدت بالتالي اية اهلية دستورية لممارسة السلطة الاجرائيةquot;.

وياتي ذلك غداة اعلان المعارضة تصعيد تحركها الاحتجاجي الذي اطلقته في 1 كانون الاول/ديسمبر لاسقاط حكومة السنيورة.وبدأ هذا التصعيد اليوم الثلاثاء حيث نفذ الاتحاد العمالي العام اعتصاما امام مقر لوزارة المال في بيروت احتجاجا على خطة اصلاحات اقتصادية اعدتها الحكومة.واضاف الرئيس لحود ان كل دعوة لانعقاد مجلس الوزراء اعتبارا من تاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 quot;تقع موقع المخالفة الدستورية وتعتبر منعدمة الوجود كما واي جدول اعمال او اجتماع او مداولة او قرار او اجراء لهذه الهيئة التي فقدت كيانها الدستوري والسلطة الاجرائية التي ناطها الدستور بمجلس الوزراءquot;.

وتابع ان quot;ذلك نتيجة زوال الشرعية الدستورية والميثاقية للحكومة بفعل استقالة جميع وزرائها من طائفة كبرى معينة بالتاريخ المذكور اعلاهquot;.وكان الوزراء الشيعة الخمسة استقالوا مع وزير مسيحي موال للرئيس اميل لحود من الحكومة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.ويعتبر رئيس الجمهورية وكذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمعارضة التي يقودها حزب الله ان حكومة السنيورة quot;فاقدة للشرعيةquot; منذ استقالة هؤلاء الوزراء.
في المقابل يعتبر السنيورة الذي لم يقبل هذه الاستقالات، ان حكومته شرعية وهو يحظى بدعم دول غربية وعربية.