بهاء حمزة من دبي: بينما تعيش القضية الفلسطينية واحدة من اكثر مراحلها ضبابية التقت شخصيات عامة من سوريا والولايات المتحدة الأميركية ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان وفلسطين وروسيا والسعودية على رأسهم كلا من خافير سولانا منسق السياسة الخارجية الأوروبية و عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في مدريد بصفة غير رسمية اليوم لتسليط الضوء على إمكانية لقاء جميع أطراف هذا الصراع لمناقشة القضايا العالقة بواقعية وأسلوب بناء فيما يعتبر تحولاً جوهرياً في تاريخ الصراع في الشرق الأوسط وخطوة غير مسبوقة.

وقال جون ماركس رئيس ومؤسس منظمة quot;البحث عن أرضية مشتركةquot; التي نظمت اللقاء المفترض ان يستمر 3 أيام ان هذه المبادرة تهدف إلى إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط آملين أن تمهد لإطلاق مفاوضات جادة وتجاوز جميع العقبات.

وسعياً إلى إحياء عملية السلام التي انطلقت عام 1991 مع quot;مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسطquot; فقد تضافرت جهود خمس منظمات مجتمع مدني لإذكاء روح مؤتمر مدريد الأول مجدداً وهي quot;مركز توليدو الدولي للسلامquot; وquot;البحث عن أرضية مشتركةquot; وquot;مؤسسة الثقافات الثلاثquot; ومنظمة quot;فافوquot; النرويجية للأبحاث وquot;المجموعة الدولية للأزماتquot;.

وبصفته مبادرة للمجتمع المدني يضم اجتماع quot;مدريد+15quot; مشاركين من المجتمع المدني والحكومة والوسط الأكاديمي مع التأكيد على أنه اجتماع غير رسمي ولا يتضمن أي مفاوضات وانما بدأ اللقاء بجلسة عامة افتتاحية القت خلالها المجموعات المشاركة كلماتها ثم جلسات عمل عامة تناقش مختلف القضايا بما فيها الموقف الإقليمي من عملية السلام.

وأوضح إيميليو كاسينيللو مدير معهد توليدو الدولي للسلام أن اجتماع quot;مدريد+15quot; يسعى إلى تحقيق 3 أهداف أساسية هي إيصال رسالة واضحة بإمكانية لقاء جميع الأطراف وحل الخلافات بينهم والاستفادة من جهود الأعوام الخمسة عشر الماضية للوقوف على توقعات الأطراف المعنية ومعرفة مخاوفهم إلى جانب تمهيد الطريق أمام فرصة انعقاد محادثات رسمية. كما سيوحد الاجتماع أيضاً جهود المجتمع المدني مع الجهود الرسمية الحالية والسابقة.

ويحظى quot;مدريد+ 15quot; بدعم حكومات كل من أسبانيا والنرويج والدانمارك والسويد. كما قوبلت هذه المبادرة بترحيب كبير الأمر الذي يؤكده حضور شخصيات رسمية مثل منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي.
وأوضح جاريث إيفانس رئيس المجموعة الدولية للأزمات انه إذا ما أردنا إعطاء زخم جديد لعملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط فإنه من الضروري إعادة إحياء روح المبادرة التي كانت تقف وراء انعقاد مؤتمر مدريد الأول للسلام.