إيهاب الشاوشمن تونس : نفت تونس وجود تنظيم يسمى quot;شباب التوحيد و الجهادquot; على أراضيها، كان اصدر بيانا على الإنترنت بخصوص المواجهات التي حصلت بالضاحية الجنوبية لتونس بين قوات الأمن، و عناصر وصفتها الداخلية التونسية بquot;مجوعات إجراميةquot;،أسفرت عن مقتل 12 و إيقاف 15آخرين حسب المصادر الرسمية.

و أفاد بيان لمصدر رسمي، نقلته اليوم وكالة الأنباء التونسية، انه تبين بعد البحث والتحري أنه لا وجود للتنظيم المزعوم، وان هذا البيان تمت صياغته وبثه على شبكة الانترنت وعلى بعض وسائل الإعلام من قبل شخصين مقيمين في تونس.و أضاف المصدر، انه تم الكشف عن هويتهما وإيقافهما، من قبل السلطات التونسية quot;حيث اعترفا أنهما توليا صياغة وبث نص البيان المذكور من باب الدعابة غير المسؤولة ومغالطة وسائل الإعلام والرأى العامquot; حسب المصدر ذاته.و استغربت السلطات التونسية تسرع بعض وسائل الإعلام في نشر وبث هذا البيان المنسوب لتنظيم quot;وهميquot; quot;دون تحر أو تثبت كما تستدعيه الضوابط المهنية المتعارف عليهاquot;.

و يضيف المصدر انهquot;من البديهي أن التسرع في بث مثل هذه البيانات لا يخدم مصداقية العمل الصحفي، أو حق الرأي العام في المعلومة الصحيحة والدقيقة.مضيفا quot;أن عدم الانتباه للاستعمالات الخاطئة والإجرامية لوسائل الاتصال الحديثة ووسائل الإعلام من شأنه أن يساهم، في الترويج للأفكار المتطرفة التي تحث على العنف والإرهابquot;.
وكانت المواجهات اندلعت بتونس ليلة 23 ديسمبر ،2006 بين ما وصفتهم وزارة الداخلية التونسية بquot;مجموعة من المجرمين الخطيرينquot;، أسفر في البداية عن مقتل عنصرين من تلك المجموعة وإلقاء القبض على عنصرين آخرين منها وجرح عوني امن.غير ان المواجهة الأشرس حسب شهود عيان من منطقة سليمان (25 كلم جنوب العاصمة التونسية)، تمت بسليمان، حيث تمت الاستعانة بأسلحة ثقيلة للقضاء على المسلحين.

وعقب المواجهات،قالت الوكالة الأنباء التونسية إنه quot;مواصلة لعمليات البحث التي انطلقت على إثر تبادل لإطلاق النار ليلة 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي بين قوات الأمن الوطني ومجموعة خطيرة من المجرمين، تمت صباح اليوم الأربعاء بالضاحية الجنوبية للعاصمة مطاردة عناصر متبقية من هذه المجموعة نتج عنها تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتلهمquot;.

الى ذلك قالت مصادر إعلامية في تونس إن quot;التحقيقات مع العناصر المسلّحين الذين تم أسرهم من قبل الأمن التونسي، أكدت أن الأمر يتعلق بإحدى المجموعات السلفية المعروفة بنشاطها في منطقة المغرب العربيquot;. وقالت صحيفة (الشروق) اليومية وفقا لمصادر وثيقة الاطلاع، إن quot;المسلحين استخدموا قاذفات من نوع (آر بي جي) خلال اشتباكهم مع قوات الأمن بالقرب من الضّاحية الجنوبية لتونس العاصمةquot;، مضيفة أن quot;المواجهات كشفت عن امتلاك العصابة المسلّحة لبنادق ومسدّسات آليةquot;. وأضافت الصحيفة أن quot;القوات الأمنية التونسية تمكّنت من إصابة قائد هذه المجموعة المسلّحة، الذي يدعى الأسعد ساسي وأسره قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، نتيجة الإصابات التي تلقاها خلال المواجهاتquot; مضيفة أن quot;القوات الأمنية تمكّنت أيضا من قتل مساعد قائد المجموعة، ويدعى ربيع وينحدر من مدينة quot;سليمانquot; (30 كم جنوب العاصمة التونسية). من ناحية ثانية رجّحت صحيفة quot;TUNIS HEBDOquot; الأسبوعية الناطقة بالفرنسية أن يكون quot;هؤلاء الإرهابيين ذوي الميول السلفية مدعومين من الخارج، وأنهم كانوا يعتزمون على ما يبدو، استهداف المنشآت السياحية والاقتصادية للبلاد، وخصوصا في مدينتي الحمّامات وسوسة السياحيتينquot;.

وكثفت قوات الشرطة الحواجز على الطرقات المؤدية الى منطقة سليمان، وأخضعت الشاحنات والباصات والسيارات الكبيرة للتفتيش. وانتشر الجيش في المناطق الزراعية والجبال المتاخمة للمدينة.